عرض أزياء لأطفال ونساء مرضى السرطان في تونس
وزارة الصحة التونسية تدرج السرطان على أنه ثاني سبب للوفاة مع تشخيص إصابة 1500 امرأة بسرطان الثدي سنويا
أقيم في العاصمة التونسية، تونس، عرض للأزياء قدمه أطفال ونساء مرضى بالسرطان بغرض تصحيح المفاهيم الخاطئة ورفع الروح المعنوية لمن يعيشون تحت رحمة المرض.
وتدرج وزارة الصحة التونسية السرطان على أنه ثاني سبب للوفاة مع تشخيص إصابة 1500 امرأة بسرطان الثدي سنويا.
وتحت الأضواء، وعلى إيقاع آلة الكمان، ووسط تصفيق الحاضرين، سار 10 نساء وأطفال على الممشى بالمنطقة المخصصة للاستعراض، مرتدين أزياء وملابس صممت خصيصا لكل منهم.
وفي المناسبة التي أقامها نادي روتاراكت تانيت قرطاج، ارتدى العارضون والعارضات من مختلف الأعمار الملابس الملونة، وظهر بعض الأطفال في حلل العرس لإبهار عشرات الحاضرين الذين تجمعوا في قصر النجمة الزهراء، الأحد.
وتقول حنان مدب، وهي مشاركة في عرض الأزياء: "دائماً عندما أتذكر السرطان أقول إنه أمر سيئ، لم أتخيل قط أنني سأمرض به يوماً ما، اكتشفته بالصدفة أحسست بشيء غريب فذهبت إلى الطبيب وكانت المفاجأة أحسست بأنني أحلم، 10 أيام مرت بين تشخيصي بالمرض ويوم العملية مثل الحلم، بعدها بدأنا بالعلاج أزلنا الثدي وقمنا بالعلاج الكيميائي ثم انتقلنا للعلاج الإشعاعي لقد كانت مرحلة صعبة لكنني تجاوزتها".
واكتشفت سيرين خميسي أيضا مرضها بطريق الصدفة، وفي غضون 10 أيام من التشخيص، أجريت لها جراحة لاستئصال الثدي، لكن محنتها لم تمنعها من السير برشاقة وثقة على الممشى، تحوطها وتحاصرها نظرات الإعجاب من الحاضرين.
وتقول: "عندما كنت مريضة كنت أريد العيش، كنت أريد الخروج والتزين، كنت أريد الذهاب إلى الناس وأقول لهم إنني كنت مريضة وشفيت، أريد أن يسمع الناس وأرسل رسائل إيجابية لهم فأنا أريد من الناس أن يغيروا نظرتهم للسرطان لأنه حسب رأيي مرض غير قاتل إذا غيّرنا تعاملنا معه".
ويقول أحد الحاضرين ويدعى عدنان: "يجب أن نكون أقوياء، عندما نتحدث عن المرض يجب ألا نخاف منه لأنه مرض ككل الأمراض، يجب أن نحيط أنفسنا بالعائلة والأصدقاء وكل الذين يحبوننا، لا يجب التفكير دائماً في أننا سنعاني أو سنموت بل يجب علينا التفكير في المستقبل والتفاؤل".
وتذكر رئيسة جمعية روتاراكت تانيت سيرين زواري: "اليوم لدينا حدث تحت اسم (ما أحلاك) هو عرض أزياء لنساء لديهن مرض السرطان، أتتنا الفكرة لنبين أن النساء قويات وأن المرض لا يستطيع أن يوقفهن عن تحقيق الأشياء التي يردنها. المرض مجرد مرحلة، كلنا نعرف ما الذي تقتضيه مرحلة العلاج الكيميائي، سقوط الشعر، كيف يتأثر جسمهن وأعينهن، إذن نحن نريد أن نخرجهن من تلك المعاناة بتنظيم يوم مميز لهن فقط، يكن فيه محط أنظار الناس ويكن بكامل أناقتهن وأن يكن جميلات".
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز