"الموضة من الطبيعة".. معرض يحارب الإضرار بالبيئة
الافتقار إلى إعادة التدوير يعني فقد نحو 500 مليار دولار سنوياً، فيما تتسبب الملابس في إطلاق 500 ألف طن من الألياف الدقيقة في المحيطات
تحت اسم "الموضة من الطبيعة" ينطلق، السبت، معرض في متحف "فيكتوريا آند آلبرت" في لندن، لشرح تاريخ الموضة مع الإضرار بالبيئة لإنتاج السلع، ومحاولات بعض المصممين التحديث وإعادة التدوير واستخدام طرق مختلفة، للتخفيف من هذا العبء البيئي.
من بين هؤلاء مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارتني، المعروفة بتصميماتها القوية التي تمتاز بالبساطة، وبرفضها استخدام الفراء أو الجلود في الأزياء.
وقالت مكارتني إن صناعة الأزياء والموضة تستخدم أساليب تعود إلى العصور الوسطى، وتحتاج للتحديث، للحد من الأضرار التي تلحقها بالبيئة.
وأضافت مكارتني، أن ما حدث من زيادة الطلب على الملابس والأحذية بسبب تنامي الطبقات المتوسطة حول العالم جاء في الوقت الذي ظلت فيه أساليب التصنيع جامدة.
وأوضحت: "لو فكرت في الموضة الموجودة سواء كانت فاخرة أو سريعة.. إنها تغرق الكوكب".
وكشف تقرير صدر عن مؤسسة "إلين ماك آرثر" في 2017 عن أن إنتاج المنسوجات مسؤول عن 1.2 مليار طن من انبعاثات الغازات الضارة التي ترفع درجة حرارة الأرض سنوياً، وهو ما يفوق ما ينبعث من كل الرحلات الجوية الدولية والملاحة البحرية، مؤكدة أن المصممين بحاجة إلى تبني طرق أنظف بيئياً.
وقالت مكارتني، المولودة في لندن: "في الموضة لا نستخدم إلا عشر خامات.. أحاول أن أتحدى ذلك".
وأضافت: "أحاول النظر إلى التكنولوجيا.. أحاول أن أصنع الحرير في معمل.. وأحاول استخدام الصبغ بطريقة جديدة كليا، ولا أعتقد أن بإمكانك تمييز الفرق. إنه علم لكنه جذاب".
ويعني الافتقار إلى إعادة التدوير فقد نحو 500 مليار دولار سنوياً، فيما تتسبب الملابس في إطلاق 500 ألف طن من الألياف الدقيقة في محيطات العالم، بما يوازي 50 مليار زجاجة بلاستيكية.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز