صائمون عن المجد.. ذهب كأس العالم مُحرم على رومينيغه
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
يبقى كارل هاينز رومينيغه، مهاجم فريق بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، أحد أهم الأسماء في تاريخ كرة القدم الألمانية.
ورغم تتويج ألمانيا في عصر رومينيغه بكأس العالم 1974، فإنه لم يكن قد انضم وقتها للمنتخب الأول، بينما حقق "المانشافت" لقبه الثالث سنة 1990 بعد عام واحد من اعتزاله.
وإن كان اللاعب الحائز على الكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" في 1980 و1981، قد فاز بدوري أبطال أوروبا وكأس أمم أوروبا، فإن التتويج بذهبية كأس العالم بقي أمرا عصيا عليه.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء خلال حلقة اليوم من "صائمون عن المجد" على صيام كارل هاينز رومينيغه عن التتويج بكأس العالم.
مشاركة أولى كحامل لقب
شارك كارل هاينز رومينيغه لأول مرة مع منتخب ألمانيا في كأس العالم خلال نسخة 1978 في الأرجنتين، وهي البطولة التي كان يدافع فيها "المانشافت" عن اللقب.
كان مونديال 78 هو أول بطولة كبرى في تاريخ رومينيغه، وشارك وقتها في 5 مباريات من أصل 6 لعبتهم ألمانيا على مدار البطولة، نجح خلالها في تسجيل 3 أهداف.
وبعد غيابه عن التعادل 0-0 مع بولندا في الجولة الأولى من دور المجموعات، شارك رومينيغه ضد المكسيك في الفوز 6-0 وسجل هدفين، ثم تواجد في تعادلين سلبيين مع تونس في ختام الدور الأول وإيطاليا في افتتاح الدور الثاني.
وشارك رومينيغه في التعادل 2-2 مع هولندا بدور المجموعات الثاني، ثم الخسارة 2-3 من النمسا التي أقصت بلاده من البطولة، والتي شهدت على تسجيله ثالث أهدافه في المونديال.
الاقتراب من المجد
كانت كأس العالم 1982 هي الأفضل في مسيرة رومينيغه الذي كان في أوج عطاءه آنذاك، ومنتشياً بفوزه آخر عامين بالكرة الذهبية، وتحقيق كأس أمم أوروبا سنة 1980.
شارك رومينيغه في مباريات ألمانيا الـ7 بكأس العالم 1982، حيث سجل 5 أهداف بواقع هدف في الخسارة 1-2 من الجزائر، وهاتريك في الفوز 4-1 على تشيلي.
أما الهدف الخامس والأهم فكان حين دخل كبديل في لقاء نصف النهائي ضد فرنسا وقلص التأخر الألماني إلى 2-3 بدلاً من 1-3، قبل أن يسجل منتخب بلاده هدف التعديل ويفوز 8-7 في أول مباراة بتاريخ المونديال تشهد ركلات ترجيح.
ولكن رومينيغه فشل في مواصلة التسجيل في النهائي ضد إيطاليا، وخرج من أرض الملعب في الدقيقة 70، وقت كانت ألمانيا متأخرة 0-2، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز إيطاليا 3-1.
آخر هدف ومونديال ومباراة
كانت كأس العالم 1986 في المكسيك هي الأخيرة لكارل هاينز رومينيغه، سواء على صعيد البطولات الكبرى مع ألمانيا أو على صعيد اللعب الدولي بشكل إجمالي.
ولم يكن رومينيغه جاهزاً لخوض كل المباريات آنذاك، فشارك في 20 دقيقة في أول مباراة ضد أوروغواي (1-1)، ثم ربع ساعة في الفوز 2-1 على اسكتلندا، و19 دقيقة في الخسارة 0-2 من الدنمارك.
ولكن بعد مجموعة من النتائج المتذبذبة، كان ضرورياً أن يعود ضد المغرب في ثمن النهائي فشارك لأول مرة في مونديال المكسيك في مباراة كاملة حسمتها الماكينات بهدف للوثار ماتيوس في الدقيقة 88.
وشارك رومينيغه في 58 دقيقة في التعادل 0-0 مع المكسيك في ربع النهائي، قبل أن تفوز بلاده 4-1 بركلات الترجيح، ثم 57 دقيقة في الفوز 2-0 على فرنسا في نصف النهائي.
وأنهى رومينيغه سوء حظه التهديفي في كأس العالم 1986، حين سجل هدف تقليص الفارق إلى 1-2 ضد الأرجنتين في النهائي، في ثاني مباراة يلعبها كاملة في موندياله الأخير.
وأضاف رودي فولر الهدف الثاني لتتعادل ألمانيا قبل 9 دقائق من النهاية، لكن دييغو أرماندو مارادونا صنع بعدها بـ3 دقائق فقط هدف التتويج الأرجنتيني لجورجي بروتشاجا.
ومثلما زامل رومينيغه نجوم ألمانيا في كأس العالم 1978 الذين تُوجوا بمونديال 74، من أمثال بول برايتنر وسيب ماير وجيرد مولر، زامل في 1986 مجموعة من أبطال كأس العالم 1990 مثل لوثار ماتيوس وأندريس بريميه ورودي فولر وتوماس بيرثولد وكلاوس أوجونسلر.