صائمون عن المجد.. دوري أبطال أوروبا يستعصي على بوفون
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان المبارك، عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
ويبقى جيانلويجي بوفون حارس مرمى إيطاليا ويوفنتوس السابق، الذي يدافع حاليا عن ألوان فريق بارما فريقه القديم، في القسم الثاني من الكالتشيو، من أبرز الأمثلة على اللاعبين الذين عانوا مع بطولة كبرى.
وفشل بوفون على مدار مسيرته بين صفوة الفرق الأوروبية والتي استمرت 20 عاماً، مثّل خلالها يوفنتوس باستثناء لعبه لباريس سان جيرمان الفرنسي في موسم 2018-2019، في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
بوفون الذي فاز بكأس العالم وحقق العديد من الإنجازات محلياً ودولياً وعلى صعيد الأرقام القياسية، فشل في حمل الكأس ذات الأذنين رغم خوض نهائي البطولة 3 مرات في مراحل مختلفة من مشواره.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء في حلقة اليوم من سلسلة "صائمون عن المجد" على صيام جيانلويجي بوفون عن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في مسيرة مدججة بالإنجازات.
ركلات الجزاء في 2003
خاض بوفون يوم 28 مايو/ آيار 2003 أول نهائي دوري أبطال في مشواره مع "بيانكونيري" ضد ميلان في ملعب أولد ترافورد تحت قيادة تحكيمية للألماني ماركوس ميرك.
وانتهت المباراة بالتعادل السلبي لتصبح النهائي الوحيد في تاريخ البطولة بالنظام الجديد التي لا تشهد تسجيل أي هدف في إشارة على تألق بوفون ونظيره في ميلان؛ البرازيلي ديدا.
ورغم تصدي بوفون لركلتي ترجيح من كلارنس سيدورف وكاكا كالادزي لكن اليوفي خسر بسبب إهدار كل من ديفيد تريزيجيه ومارسيلو زالاياتا وباولو مونتيرو لـ3 ركلات.
العودة بعد 12 عاما
عاد بوفون ليخوض نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015 في العاصمة الألمانية برلين، لكنه فشل مجددا في منع مرماه من تلقي أهداف من فريق برشلونة الإسباني المدجج بالنجوم آنذاك.
وضمت قائمة نجوم العملاق الكتالوني وقتها العديد من الأسماء اللامعة على رأسها الأرجنتيني ليونيل ميسي وبقية ثلاثي الـMSN المكون من الأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، بالإضافة إلى الإسبانيين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وغيرهم.
وأقيمت المباراة النهائية يوم 6 يونيو/ حزيران حيث تقدم الكرواتي إيفان راكيتيتش (ق 4) للبارسا ثم تعادل ألفارو موراتا لبطل إيطاليا التاريخي (ق 55)، ثم حسم سواريز ونيمار اللقاء بهدفي الفوز (ق 68 و97).
ونال أداء بوفون في تلك المواجهة إشادة واسعة من قبل الإسباني لويس إنريكي المدير الفني للبارسا آنذاك، الذي أكد أن الأمور لم تكن سهلة على فريقه بسبب الحارس المخضرم.
رباعية 2017
أقيم آخر نهائي خاضه بوفون في ملعب الألفية "ميلينيوم" في كارديف يوم 3 يونيو/ حزيران 2017 وتحت قيادة ألمانية تحكيمية لفيليكس بيريتش.
وكان بوفون هو حارس اليوفي الأساسي ورغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل 1-1، تقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو للفريق الملكي (ق 20)، ثم تعادل الكرواتي ماريو ماندوزمتش (ق 27) لكن الأمور انقلبت في الشوط الثاني.
واستقبلت شباك بوفون 3 أهداف في الشوط الثاني عبر البرازيلي كاسيميرو ورونالدو والإسباني ماركو أسينسيو (ق 61 و64 و90) على الترتيب ليخسر الفريق برباعية أبقت عقدة الحارس الإيطالي مع البطولة حية.