صيام ٥ أيام شهريا.. رشاقة وحماية من أمراض قاتلة
دراسة بحثية قالت إن الصيام ٥ أيام في الشهر يقلل الوزن ويحمي من الأمراض الخطيرة
كشفت دراسة لجامعة كاليفورنيا أن الصيام لمدة ٥ أيام في الشهر لا يحقق فقط حلم الرشاقة بل يحميك أيضا من الأمراض القاتلة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلا عن الدراسة، أن الصيام يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.
وطلب باحثو الجامعة الأمريكية من مجموعة من المتطوعين الحد من السعرات الحرارية لمدة أسبوع عمل واحد أو ٥ أيام كل شهر لمدة ٣ أشهر. وسمح للمشاركين باستهلاك ما بين ٧٥٠ و١١٠٠ سعرة حرارية فقط في اليوم الواحد. وبحلول نهاية التجربة، انخفض لدى أولئك الذين اتبعوا هذا النظام الغذائي ضغط الدم، وأصبح السكر أكثر استقرارا في الدم، وكانت مستويات الكوليسترول أفضل عن أولئك الذين لم يتبعوا هذا النظام.
وخلال ذلك الوقت، تناول المشاركون كمية محدودة من الكربوهيدرات والبروتينات، وكمية عالية من الدهون الجيدة. وتضمنت مجموعاتهم الغذائية حلوى الطاقة، والحساء، ومجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات، والمكملات الغذائية. أما المكونات ذات الأصل النباتي فتضمنت الزيتون الطازج والخضروات الورقية والمكسرات، والبذور، والشوكولاته الداكنة، وشاي الأعشاب.
ومن هنا، فإن هذه الدراسة تقدم دليلا على أن الناس يمكن أن يحصلوا على فوائد صحية كبيرة من خلال النظام الغذائي الأقرب للصيام والذي من شأنه أيضا إبطاء الشيخوخة. وقد أشارت دراسات سابقة إلى مجموعة من الفوائد الصحية التي لوحظت عند تطبيق النظام على الفئران، ولكن هذه هي أول تجربة سريرية عشوائية مع ما يكفي من المشاركين من البشر لإثبات أن هذا النظام الغذائي ممكن وفعال وآمن للبشر.
واختبرت الدراسة آثار اتباع هذا النظام الغذائي على مختلف عوامل الخطر مثل مرض السكري، وأمراض القلب والسرطان أو أمراض أخرى. وشارك فيها ١٠٠ شخص منذ أبريل عام ٢٠١٣ إلى يوليو ٢٠١٥. وتراوحت أعمار المشاركين بين ٢٠-٧٠ عاما وجميعهم يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بحيث كانت المجموعة الأولى، هي المجموعة التي طلب منها مواصلة عادات أكلها الطبيعية لمدة ٣ أشهر، بينما كانت المجموعة الثانية قيد التجربة.
وتبين أن المجموعة الثانية فقدت في المتوسط نحو ٣ كيلوجرامات وتقلص محيط خصرهم بنسبة تصل إلى بوصتين، ومع ذلك فقد أوصى الباحثون بعدم اللجوء لهذا النظام دون الرجوع للطبيب خاصة من يعانون من أمراض مزمنة ويتبعون نظاما علاجيا معينا وعدم تطبيقه على من هم دون سن الـ١٨ أو النساء الحوامل أو المرضعات.