فتح تطالب حماس بالعودة لرشدها وإطلاق سراح المعتقلين
"فتح" تتهم أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس بشن حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات وكوادر الحركة في قطاع غزة.
اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اليوم الإثنين أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، بشن حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات وكوادر الحركة في قطاع غزة، مطالبة إياها بالعودة لرشدها وإطلاق سراحهم فورا.
- حماس تحتجز 200 من أعضاء حركة فتح بغزة.. وإدانة حقوقية واسعة
- ردا على أكاذيب الجزيرة.. حركة فتح: دعم السعودية لفلسطين عابر للتاريخ
وقال عاطف أبوسيف المتحدث باسم الحركة لـ"العين الإخبارية": إن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 100 من كوادر وقيادات فتح من المستويات التنظيمية المختلفة في أرجاء القطاع وبعضهم تعرض للتعذيب.
وأضاف أن الاعتقالات جرت بعد الحملة المؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن طريق مداهمات المنازل واستدعاءات.
وشهدت ساحة السرايا الأحد تظاهرة دعت لها حركة حماس الإرهابية رفعت خلالها شعارات مناهضة للرئيس الفلسطيني، فيما قمعت أجهزتها تظاهرات مؤيدة للرئيس عباس في جباليا، مخيم المغازي، وخان يونس.
وتابع أبوسيف: "التظاهرات العفوية التي أكدت الالتفاف حول القيادة الشرعية أثبتت فشل حملة التآمر على القيادة، وكل ما عملوا عليه لم يفلحوا إلا في حشد أعداد محدودة".
وفي تصريح سابق، أكد أبوسيف أن الهبة الجماهيرية حول القيادة، أثارت الرعب في نفوس حماس رغم ما تفعله لتأليب الشارع ونشر الحقد والكراهية، مشيرا إلى أن شعبنا أثبت كثيرا أن وعيه غير قابل للتزييف، وينتصر لحقوقه ولقيادته رغم المؤامرات.
والعلاقات بين فتح وحماس متوترة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007 بعد مواجهات عنيفة مع فتح، ومنذ ذلك الحين فشلت كل محاولات المصالحة بين الطرفين.
وأصدرت فتح بيانا جاء فيه: "إن الحملة المسعورة تأتي فِي ظل ظروف بالغة التعقيد، وتتسق مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لتمرير صفقة القرن، والعبث بمصير الشعب الفلسطيني ونسف الجهود المصرية تجاه المصالحة".
وطالبت الحركة بضرورة عودة حماس إلى رشدها، والتوقف عن هذه الممارسات العبثية بحق قيادات وكوادر الحركة والإفراج عن جميع المعتقلين، داعية القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للضغط على حماس للتراجع عن تفجير الوضع الداخلي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز