ماذا يحصد المصريون من برنامج صندوق النقد؟.. رئيس الوزراء يجيب
كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، عن تفاصيل طلب بلاده تمويلا جديدا من صندوق النقد الدولي، ومدى تأثيره على الشعب.
وقال مدبولي في تصريحات صحفية، إن هناك حديثا عن التعاون مع صندوق النقد الدولي، ونحن نتعامل مع صندوق النقد منذ 2016 بخطة تمويل امتدت حتى 2019 ثم عدنا مرة أخرى في 2020 بسبب الجائحة، ومرة أخرى عدنا في 2022 للتعاون مع أهم مؤسسة دولية مالية في العالم، والتعاون هذه المرة يؤكد أن التعاون مع صندوق النقد يؤكد قوة الاقتصاد المصري وثقة مؤسسات التمويل الدولية في مصر.
وأضاف أن مصر طلبت من صندوق النقد أن يكون البرنامج على مستوى الدعم الفني، حتى يتخذ القطاع الخاص المزيد من فرص التنمية وأيضا للقطاع الحكومي، وأيضا حتى يصبح لدينا فرصة للحصول على تمويل من الصندوق حال الحاجة إليها.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن الشعب المصري لن يتحمل أي أعباء من التعاون الجديد مع صندوق النقد.
وأشار إلى أن مصر تنمو بحجم كبير وفرص العمل المطلوبة تمثل عبء على الحكومة لتوفيرها سنويا لذا نضع السيناريو الأسوأ لأي أزمة، خاصة أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن الحكومة تتعامل بشفافية مع الوضع الراهن، وخططنا تحركاتنا مع السيناريو المتشائم للحرب الروسية الأوكرانية ووضعنا خططا على المدى البعيد لمواجهة أزمة الحرب الاقتصادية.
وتابع رئيس الوزراء المصري أن الرئيس السيسي وجه بضخ 130 مليار جنيه في الاحتياطي الخاص لمواجهة الأزمة.
وذكر مدبولي أنه رغم الصراع الحالي، فإن الأزمة الاقتصادية في مصر أقل من الدول الأخرى والمواطن المصري تحمل أقل من الدول الأخرى، ولم يتحمل كافة الأعباء الناجمة عن الحرب، والدولة امتصت جزءً كبيرا من الصدمة والجزء الآخر على المواطن، لان الدولة لا يمكن أن تتحمل كافة الصدمة على المدى المتوسط.
ولجأت مصر إلى صندوق النقد، لطلب الدعم لتنفيذ برنامجها الاقتصادي الشامل، وفقال لبيان من صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء.
يأتي لجوء مصر إلى صندوق النقد الدولي بعد تراجع قيمة الجنيه المصري بحوالي 16% مقابل الدولار الأمريكي.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت في وقت سابق قرارات عدة للحد من آثار تعويم الجنيه بعد قرار رفع الفائدة 1%، وتضمنت القرارات تخصيص 130 مليار جنيه للتعامل مع هذه التداعيات، كما اتخذت قرارا بطرح شهادة ادخار جديدة مدتها سنة واحدة بسعر عائد سنوي يبلغ نحو 18%، وشددت الرقابة على الخبز وحددت تسعيرة للرغيف وزن 90 غراما بحيث لا تزيد قيمته عن جنيه واحد فضلا عن عدد من الإجراءات الأخرى"، في خطوة قال محللون إنها تهدف لكسب دعم صندوق النقد الدولي.
وقال "جيه.بي مورجان" في مذكرة: "سيكون هذا متماشياً مع ما هو مطلوب.. للتوصّل على الأرجح إلى برنامج آخر لصندوق النقد الدولي خاصة أنه سيكون في ظل وصول استثنائي إلى موارد صندوق النقد"، وفقا لرويترز.
كما تضرر الاقتصاد المصري، بعد أن دفعت الحرب الروسية الأوكرانية المستثمرين الأجانب إلى الفرار من الأسواق الناشئة. وكانت روسيا وأوكرانيا أيضاً من المصدّرين الرئيسيين للقمح إلى مصر ومصدراً رئيسياً للسياحة.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز