حال عدم إجرائها بالقدس.. فتح تلمح لتأجيل انتخابات فلسطين
ألمحت حركة "فتح"، الأحد، إلى تأجيل الانتخابات التشريعية ما لم تجر في مدينة القدس الشرقية ترشيحا ودعاية وانتخابا.
وقالت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في ختام اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، إنه: "بدون إجرائها داخل المدينة المقدسة ترشيحا ودعاية وانتخابا، فلن تكون هناك انتخابات".
وأضافت حركة "فتح": "سيدعو الرئيس محمود عباس القيادة الفلسطينية بكامل فصائلها إلى اجتماع موسع لمناقشة وضع الانتخابات في مدينة القدس المحتلة"
وكان الرئيس الفلسطيني دعا لانتخابات تشريعية في 22 مايو/أيار ورئاسية في 31 يوليو/تموز.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، ليل الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بشأن السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وسبق أن جرت انتخابات فلسطينية بالقدس الشرقية في الأعوام 1996 و2005 و2006 بالاستناد إلى اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل تم توقيعه عام 1995.
ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية" عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية بمشاركة الفصائل الفلسطينية لاتخاذ قرار بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات.
ويتعين اتخاذ القرار خلال الأسبوع الجاري قبل انطلاق الدعاية الانتخابية مطلع الأسبوع القادم.
وقالت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إنه: "أكدنا أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية لإجراء الانتخابات العامة وفق الجداول التي حددتها المراسيم الرئاسية الصادرة بهذا الخصوص".
ولفتت إلى أن الجداول الزمنية "أكد منذ البداية على أن القدس وأهلها هي قلب العملية الانتخابية".
وقالت "فتح" إنه: "بدون إجرائها داخل المدينة المقدسة ترشيحا ودعاية وانتخابا، فلن تكون هناك انتخابات، لأن القدس عاصمة دولتنا الأبدية، وعدم إجرائها فيها يعني العودة لتنفيذ ما سمي بـ"صفقة القرن"، التي أفشلها الصمود الفلسطيني الرسمي والشعبي، مؤكدة أن الحياة الديمقراطية هي وسيلة حكم وأداتها الانتخابات".
وتابعت: " الشعب الفلسطيني بأسره لن يقبل بأي شكل من الأشكال، أن تكون الانتخابات العامة على حساب الحق الفلسطيني في القدس، ولن يتنازل عن عاصمته الأبدية، ولن يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة ولا بأية مشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني وقرارات الشرعية الدولية".
وطالبت حركة فتح المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل الأطراف ذات العلاقة، بالضغط المباشر على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة".
وكان الرئيس الفلسطيني، قال في مستهل الاجتماع، إن "القدس خط أحمر ولن نقبل المساس بها".
وأضاف: "نؤكد لن نقبل بأي حال من الأحوال القبول بإجراء الانتخابات العامة دون حضور القدس وأهلها ترشيحا ودعاية وانتخابات حسب الاتفاقيات الموقعة".
وتابع الرئيس الفلسطيني: "لذلك نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديدا أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة".
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز