مصدر فلسطيني ودبلوماسي غربي: جهد مصري وأممي لاحتواء التصعيد في غزة
قال مصدران، فلسطيني ودبلوماسي غربي، لـ"العين الإخبارية" إن جهودا مصرية وأممية بذلت خلال الساعات الماضية لاحتواء التصعيد في قطاع غزة.
وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الاتصالات بدأت بالفعل في ساعات مساء أمس "وهي متواصلة منذ ذلك الحين بكثافة".
وعزا المصدر تضييق نطاق الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية الواسعة من قطاع غزة إلى هذه الاتصالات.
وقال "كل الأطراف غير معنية بتفجر الأوضاع، ولذلك فإنه من المرجح أن تتكلل الاتصالات بالنجاح".
وأكد مسؤول غربي لـ"العين الإخبارية" أن الأمم المتحدة تجري اتصالات منذ مساء أمس مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التهدئة.
وكانت الأوضاع تفجرت إثر تصاعد استفزازات الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين للفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية منذ بداية شهر رمضان.
وفي هذا الصدد فقد دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى "وقف الاستفزازات في مدينة القدس".
وقال وينسلاند في بيان تلقته "العين الإخبارية": "إنني منزعج من التصعيد الأخير في القدس وحول غزة. على مدار الـ48 ساعة الماضية، كان هناك تصاعد في الاشتباكات العنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس وأطلق النشطاء الصواريخ في غزة".
وأضاف: "يجب أن تتوقف الأعمال الاستفزازية في أنحاء القدس. إن الإطلاق العشوائي للصواريخ باتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية ينتهك القانون الدولي ويجب أن يتوقف على الفور".
وتابع وينسلاند: "إنني أدين جميع أعمال العنف هذه وأكرر دعوتي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك وهذا الوقت المشحون سياسياً للجميع".
وأعلن المبعوث الأممي أن "الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع".
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إنه سجل 20 إصابة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز خلال مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين في محيط البلدة القديمة في القدس.
وأشار في بيان تلقته "العين الإخبارية" إلى أنه "تم نقل 4 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج وباقي الإصابات تم علاجها ميدانياً".
وتوسعت رقعة المواجهات إلى العديد من المدن والبلدات بالضفة الغربية.
وبدوره قال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إن فلسطينيين أطلقوا 36 صاروخا الليلة الماضية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخباري": إن "القبة الحديدية اعترضت ستة صواريخ".
مصادر: غالبية الصواريخ سقطت في أماكن مفتوحة
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لـ"العين الإخبارية": إن "غالبية الصواريخ سقطت في أماكن مفتوحة، نتيجة لذلك لم يكن بحاجة لاعتراض القبة الحديدية".
ولم تتوقف صافرات الإنذار في غلاف قطاع غزة منذ مساء أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم.
وأطلق الفلسطينيون الصواريخ على 7 دفعات ولم تسجل سقوط أي إصابات أو أضرار.
وبالمقابل قال أدرعي "أغارت مقاتلات حربية على بنى تحتية تحت أرضية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع نحو إسرائيل".
وعلى إثر هذه التطورات فقد دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لجلسة مشاورات أمنية طارئة ظهر اليوم السبت من أجل تقييم الموقف أمنيا في قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل تميل إلى عدم التصعيد.
وليس من الواضح إذا ما كانت الأحداث ستؤثر على مخطط كوخافي التوجه إلى واشنطن غدا الأحد في زيارة رسمية تستمر 5 أيام للبحث مع المسؤولين الأمريكيين في الملف الإيراني والمفاوضات الجارية مع إيران في فيينا.