قلق أمريكي.. مواجهات القدس تتصاعد وصواريخ من غزة
حرك استمرار المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، قلقا أمريكيا، وسط توقعات باستمرار التصعيد.
ولليوم الحادي عشر، تواصلت الاشتباكات الليلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة من مدينة القدس، وامتدت لأول مرة إلى مناطق عديدة بالضفة الغربية، في أعنف مواجهات في المدينة منذ سنوات.
ومساء الجمعة، اشتبك المئات من الشبان الفلسطينيين مع قوات الشرطة الإسرائيلية خاصة في منطقة باب العامود التي انطلقت منها شرارة المواجهات.
وهتف العشرات من الشبان على مدرجات باب العامود، أحد أبواب القدس القديمة: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"على القدس رايحين شهداء بالملايين".
وردت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه الشبان الفلسطينيين قبل أن تنتقل المواجهات إلى باب الساهرة وشارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن الشبان الفلسطينيين حطموا كاميرات مراقبة للشرطة الإسرائيلية في شارع صلاح الدين، قبل أن يهاجموا بالحجارة مبنى المحكمة المركزية.
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تم تسجيل 8 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، الجمعة".
وأضاف: "جرى نقل 2 من المصابين للمستشفى فيما عولج باقي المصابين ميدانياً"، متابعا: "حاولت طواقمنا الوصول لمصاب لتقديم الإسعاف الأولي له، ولكن الشرطة الإسرائيلية منعت طاقم الإسعاف من الوصول إليه وتم اعتقاله".
إلى ذلك، قال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن المواجهات توسعت إلى بلدات سلوان والطور وقلنديا وواد الجوز والعيساوية وقلنديا قرب القدس.
أما في الضفة الغربية فوقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في بيت لحم والخليل في جنوبي الضفة، والبيرة "وسط" وقلقيلية وطولكرم "شمال".
قذائف صاروخية
ومن قطاع غزة، جرى إطلاق 3 قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تمكنت القبة الحديدية من اعتراض أحد الصواريخ بينما سقطت قذيفتان في منطقة السياج الأمني".
وكانت فصائل فلسطينية في قطاع غزة توعدت بالتصعيد ردا على ما يجري في مدينة القدس.
قلق أمريكي
وقال نيد برايس، الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين مساء الجمعة: "نحن بالتأكيد قلقون للغاية بشأن التصعيد الأخير للعنف في القدس، وهذا يشمل الاشتباكات في البلدة القديمة، التي خلفت أكثر من 100 جريح" حتى اليوم.
واستدرك في المؤتمر الصحفي اليومي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية: "لكن مرة أخرى، عندما يتعلق الأمر بتقارير عن متظاهرين متطرفين يرددون شعارات بغيضة وعنصرية وعنيفة، فهي مزعجة للغاية ويجب رفضها بحزم".
غير أن الناطق الأمريكي قال: "ندعو السلطات في القدس إلى اتخاذ جميع الخطوات المناسبة، ليس فقط لتهدئة التوترات، ولكن أيضًا لضمان السلامة والأمن، وأيضا حقوق جميع سكان القدس".
ورجح مراقبون فلسطينيون لـ"العين الإخبارية"، استمرار المواجهات، خاصة في مدينة القدس الشرقية في الأيام القادمة.
القدس والانتخابات
وعادت مدينة القدس إلى الواجهة مجددا بعد امتناع الحكومة الإسرائيلية عن الرد على الطلب الفلسطيني بالالتزام بالاتفاقيات فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في المدينة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا لانتخابات تشريعية في 22 مايو/أيار ورئاسية في 31 يوليو/تموز المقبل.
ولكن مسؤولين فلسطينيين حذروا من أنه "لن تجري انتخابات بدون القدس".
ومن المرتقب أن تقرر القيادة الفلسطينية الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستمضي قدما بإجراء الانتخابات في ظل الموقف الإسرائيلي.
وكانت الانتخابات الفلسطينية جرت في مدينة القدس في الأعوام 1996 و2005 و2006.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز