حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية تعالج الآلاف من لاجئي الروهينجا
الحملة تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية بإشراف أطباء الإمارات تحت شعار "المرأة على نهج زايد" في إطار برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع.
قدمت "حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية" العلاج الصحي للآلاف من النساء والأطفال المرضى من لاجئي الروهينجا على الحدود البنغالية، من خلال تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية بإشراف نخبة من أطباء الإمارات تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، وذلك في إطار برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع.
وتعمل حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في محطتها الحالية بمنطقة كوكس بازار الحدودية ضمن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في مختلف دول العالم وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية انسجاما مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للعمل التطوعي، وترجمة لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
وتأتي هذه الحملة انطلاقا من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بأن يكون عام 2018 عام زايد وتعزيزا لدور شباب الإمارات المتطوعين ورسالتهم الإنسانية للتخفيف من معاناه المرضى بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديان أو المذهب في مبادرة إنسانية مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وبالشراكة الاستراتيجية مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية ومركز الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي وبالتعاون مع مؤسسة الأمل البنجالية، في نموذج مميز للشراكة في المجالات الإنسانية.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للآلاف من النساء والأطفال من خلال خدماتها الإنسانية ونجحت في استقطاب أفضل الكوادر الطبية وتمكينها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية أو التي أسهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى المعوزين وزيادة الوعي المجتمعي بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية.
وأكدت أن المهام الإنسانية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل في مخيمات اللاجئين الروهينجا تعمل برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري رئيس أطباء الإمارات وتهدف إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل للتخفيف من معاناتهم تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، إضافة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني بين شباب الإمارات من المتطوعين في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع والذي دشن قبل 9 أشهر بمبادرة كريمة من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
وشددت على أهمية الخدمات الطبية المجانية للفرق الطبية التطوعية في محطتها الحالية في مخيم اللاجئين الروهينجا والتي ستقدم نقلة نوعية في مجال العمل الطبي المجتمعي الميداني من خلال خطة للوصول إلى الآلاف من النساء والأطفال من الذين هم في أشد الحاجة للحصول على العلاج المجاني في مخيم اللاجئين.
ونوهت بأن المرحلة الأولى الحالية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في منطقة اللاجئين شهدت نجاحا كبيرا في إيجاد حلول واقعية عملية لمشاكل صحية تعاني منها النساء والأطفال، وستتبعها عديد من الحملات التطوعية العلاجية ضمن برنامج سنوي للوصول إلى أكبر عدد من المرضى في مخيم اللاجئين الروهينجا.
وأكدت أن أم الإمارات تولي العمل الإنساني أكبر الاهتمام وتحرص على تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للفئات المستضعفة وبالأخص النساء والأطفال.
وأشارت نورة السويدي إلى أن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة الإماراتية القيادية في العمل التطوعي والإنساني من المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تتضمن برامج تطوعية ميدانية وجلسات حوارية وملتقيات علمية تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة وبناء قدراتها لتمكينها من قيادة العمل التطوعي والإنساني في العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة والتي ستسهم بشكل فعال في التنمية الصحية المستدامة.
وأكدت أن شباب الإمارات قدموا نموذجا مميزا ومبتكرا في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني من خلال تطوعهم بخبراتهم ومهاراتهم للتخفيف من معاناة المرضى المعوزين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية أسهمت بشكل فعال في التخفيف من معاناة الآلاف من النساء والأطفال انسجاما مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
من جانبه ثمن الدكتور افتخار محمود مدير مؤسسة الأمل البنجلاديشية٬ جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل الإنساني.
وأشاد بالدور المميز والمبتكر لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية والتي قدمت نقلة نوعية في مجال تمكين المرأة في مجالات العطاء الإنساني في نموذج مبتكر يعد الأول من نوعه يقدم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل.
وقالت العنود العجمي المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع٬ إنه سيتم فتح باب التطوع للأطباء للمشاركة في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في محطته الحالية في مخيم اللاجئين الروهينجا والذي سيقدم حلولا واقعية ميدانية للتخفيف من معاناة المرضى من خلال العمل في مستشفى زايد الإنساني.
وأشارت الدكتورة نوره الكندي إلى أن الأطباء المتطوعين في حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية سيتم تدريبهم من خلال أكاديمية زايد الإنسانية لبناء قدراتهم في مجال العمل الطبي الميداني.
من جانبها أعربت الدكتورة خديجة النعيمي متطوعة في حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية٬ عن سعادتها بالانضمام للفرق الطبية المتطوعة والذي أسهم بشكل فعال في بناء قدراتها القيادية وتمكينها من خدمة النساء والأطفال من اللاجئين الروهينجا وأعربت عن امتنانها وشكرها لـ أم الإمارات على ما تقدمة من برامج لاستقطاب وتأهيل وتمكين المرأة الإماراتية.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع أطلق من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك منذ نحو 9 أشهر في مبادرة هي الأولى من نوعها بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة والطفل محليا وعالميا من خلال تبني مبادرات لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة والطفل في مجالات العمل التطوعي.
ويركز البرنامج على 4 محاور وهي أفكار وقدرات وتمكين وعطاء، ويتضمن تدشين عدة مبادرات تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة والطفل وتمكينهما من العمل التطوعي من خلال تنظيم ملتقيات للمرأة والطفل في العمل التطوعي وتدشين برنامج لبناء القدرات للمرأة والطفل في العمل التطوعي وتبني جائزة للمرأة والطفل في العمل التطوعي وإطلاق حملة عالمية لاستثمار طاقات المرأة والطفل في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة التي ستسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.