12 سؤالا وجوابا في أحكام الأضحية 2023
أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي مجموعة فتاوى بشأن أضحية عيد الأضحى المبارك للعام 1444 هـ/2023 م.
وشملت فتاوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إجابات وافية وشروحات مبسطة لأكثر الأسئلة شيوعًا حول أحكام الأضحية والأمور المستحبة والمنهي عنها عند ذبح الأضحية، وجاءت كالتالي:
ما فضل الأضحية؟ وما حكمها؟
الأضحية من أفضل الأعمال، فأجرها عظيم وثوابها جزيل، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا"، وهي سنةٌ مؤكدة، فقد جاء عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ".
هل الأفضل شراء الأضحية أم التصدق بثمنها؟
التقرب إلى الله تعالى بالأضحية أفضل من التصدق بثمنها؛ لأن الأضحية سنة وشعيرة من شعائر الإسلام، بينما الصدقة مستحبة، وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن أتى بعدهم.
من الذي تطلب منه الأضحية؟
تسن الأضحية في حق كل مسلم قادر عليها؛ لحديث مِخْنَف بن سليم رضي الله عنه قال: كنا وقوفا مع النبي ﷺ بعرفات فسمعته يقول: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ".
هل تطلب الأضحية من جميع أفراد الأسرة إذا كان رب الأسرة سيضحي؟
الأفضل لأفراد الأسرة أن يضحي كل واحد منهم أضحية مستقلة، إن كان قادرًا على ذلك، ويجوز لرب الأسرة أن يُشرك في أجر أضحيته أسرته وكل من يسكن معه في البيت من الأقارب، بشرط أن يكون المضحي هو من ينفق عليهم ولو تبرعا؛ لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: "كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ".
ما حكم التوكيل على شراء الأضحية وذبحها؟
يجوز توكيل الجمعيات الخيرية المعتمدة في دولة الإمارات أو أحد الأقارب على شراء الأضحية؛ لحديث عروة البارقي رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي بِهِ أُضْحِيَّةً". كما يجوز التوكيلُ على ذبحها؛ لأن النبي ﷺ - في حجة الوداع – نحر بعض بدنه، ووكل عليا رضي الله عنه على نحر الباقي، "فَنَحَرَ ﷺ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ"، والأضحية مثل الهدي في هذا، ولا يشترط حضورُ المضحي عند ذبحها.
هل هناك أمور مستحبة للمضحي؟
يستحب للمضحي ما يأتي:
- أن يتوقف عن قص الشعر والأظافر من بداية هلال ذي الحجة حتى تُذبحَ أضحيتُه، ويستحب ذلك لمن سيشركهم المضحي معه في الأجر من أهل بيته، ومن أخذ شيئا من شعره وأظافره فلا يؤثر ذلك على صحة أضحيته.
- أن يأكل من لحم أضحيته بعد صلاة العيد؛ لحديث بريدة رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَا يَأْكُلُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ".
ما هي شروط الأضحية؟
أن تكون من بهيمة الأنعام، لقول الله تعالى: "وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ" [الحج: 28]، وبهيمة الأنعام هي: الإبل والبقر والغنم.
1- أن تبلغ السن المحددة شرعا، وهي:
الضأن
ما أتم سنة فأكثر، وفي قول يكفي أن يبلغ 6 أشهر.
المعز
ما أتم سنة ودخل في السنة الثانية بحوالي شهر فأكثر.البقر
ما أتم 3 سنوات ودخل في الرابعة فأكثر، وفي قول يكفي أن يتم سنتين.الإبل
ما أتم 5 سنوات ودخل في السادسة فأكثر.2- أن تكون سالمةً من العيوب البيِّنة؛ لقول رسول الله ﷺ: "أرْبَعَةٌ لَا يُجْزِئْنَ فِي الْأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي".
3- أن تذبح في الوقت المحدد لها شرعاً (يوم النحر وأيام التشريق).
هل تصح التضحية بما يهدى للمرء من بهيمة الأنعام؟
تجوز التضحية بما يهدى للمرء من الغنم أو البقر أو الإبل، إذا توفرت فيها شروط الإجزاء، من بلوغ السن المطلوبة والسلامة من العيوب المضرة، ويكون أجرها كاملا، فلا فرق في الأضحية بين ما ملكه الشخص عن طريق الشراء، وما ملكه عن طريق الهبة أو غيرها من أسباب الملك الشرعي.
ما حكم صبغ شعر الرأس واللحية في أيام عشر ذي الحجة لمن يريد أن يضحي؟
لا حرج على من يريد أن يضحي في صبغ شعره أو غيره من الأمور المباحة، والذي يستحب له التوقف عنه إنما هو قص الشعر والأظافر فقط.
هل يجوز التوكيل على الأضحية؟
يجوز التوكيل على شراء الأضحية أو ذبحها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع – نحر بعض بدنه ووكل عليا رضي الله عنه على نحر الباقي، "فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ مَا بقي"، والأضحية مثل الهدي في هذا، ولا يشترط حضور المضحي عند ذبح أضحيته.
ما هي الطريقة الأفضل في توزيع لحم الأضحية؟
يستحب للمضحي أن يجمع في أضحيته بين الأكل منها، والتصدق على المحتاجين، والإهداء للأقارب والجيران، بدون حد معين، قال الله تعالى: "وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ" [الحج: 36]، وقال النبي ﷺ عن الأضحية: "فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا".
هل يجوز لمن وكل في الأضحية أن يحلق من شعره أو يأخذ من أظافره في عشر ذي الحجة؟
يستحب لمن وكل غيره على أن يضحي عنه أن يتوقف عن قص الشعر والأظافر من بداية شهر ذي الحجة إلى ذبح أضحيته، سواء وكل الجهات المعنية أو غيرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز