لحظات فواز القطيفان الأولى مع أسرته.. بكاء وصدمة (فيديو)
بعد 3 أشهر من الاختطاف عاد الطفل السوري فواز القطيفان إلى أحضان أسرته بحالة صحيّة جيّدة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحظة استقبال الأسرة لطفلهم الذي غاب عنهم أكثر من 100 يوم، والذي يبدو مصدوما وسط بكاء وفرحة عارمة.
وأعلنت السلطات السورية، السبت، تحرير الطفل فواز القطيفان، بعد نحو 3 أشهر على اختطافه في محافظة درعا (جنوب غرب البلاد).
وفي تصريحات للإعلام السوري، أوضح قائد شرطة محافظة درعا، العميد ضرار الدندل، تفاصيل عملية تحرير الطفل، قائلا: "بالمتابعة المستمرة وبالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم".
ولفت إلى أنه "منذ أربعة أيام، قاموا بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين".
وتابع: "الخاطفون قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسبا منهم لأي اعترافات منه، وبما أننا لم نصرح بما اعترف به، عاودوا الاتصال بعائلة الطفل مرة ثانية وتم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء، إلا أنهم لم يلتزموا".
وأشار إلى أن "الخاطفين تواصلوا مع عم الطفل يوم الجمعة وأعطوه موعدا جديدا على أوتوستراد درعا-دمشق باتجاه بلدة نصيب، الساعة الخامسة مساء، وطلبوا منه أن يتوجه والد الطفل وليس عمه، وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها".
وأكمل الدندل: "قمنا نحن بدورنا بتعميم صورة السيارة على عناصرنا التي انتشرت بطريقة مخفية في المنطقة لكن الخاطفين أخلوا بالموعد مرة ثانية، وأعادوا الاتصال اليوم السبت ظهرا وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة ومع وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم قاموا بترك الطفل".
وأشار إلى أن عناصر الشرطة لم يتدخلوا بهدف الحفاظ على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله، لنتفاجأ بعد لحظات بحضور دراجة من بعيد لم نلاحظ عليها، إنما قامت بترك شيء ومشت من المكان، وعندما توجهنا، عثرنا على الطفل"، مشددا على أن الشرطة ستتابع جهودها حتى إلقاء القبض على أفراد العصابة الخاطفة.
ونشرت وكالة الأنباء السورية صورة للطفل يحمله ضابط سوري. وكانت الصورة تحمل شعار وزارة الداخلية السورية، التي قالت في صفحتها على فيسبوك، السبت: "تحرير الطفل فواز قطيفان وهو الآن بحالة صحية جيدة".
قصة الطفل المختطف بدأت يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر لمدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.
وقامت عائلة الطفل فواز ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين الفدية المطلوبة، فقام الخاطفون بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها، كما هددوا ببتر أصابع الطفل، في حال عدم تسليم الفدية المطلوبة خلال المهلة التي حددوها.
وعقب ذلك، بدأت أسرة فواز القطيفان في نشر قصته على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين الفدية، حيث تصدرت عبارة فواز "مشان الله لا تضربوني" مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعالم العربي. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق "أنقذوا الطفل فواز القطيفان"، بل أعلن بعضهم عن حملة تبرعات لإنقاذ الطفل.
ورغم أن الطفل فواز القطيفان مختطف منذ أكثر من 90 يوما، إلا أن فيديوهات تعذيبه جعلت قصته تتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع مأساة وفاة الطفل المغربي ريان داخل بئر سقط فيها لمدة 5 أيام.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز