فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية يفصح عن "تشكيلة حكومية جديدة"، ويؤكد أن "الباب مفتوح أمام قائد الجيش المشير حفتر".
أفصح فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية عن نيته تقديم تشكيلة حكومية جديدة إلى البرلمان الليبي في طبرق والذي رفض حكومته، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الباب مفتوح أمام قائد الجيش المشير خليفة حفتر الذي يحظى بدعم البرلمان السلطة الشرعية في البلاد.
وقال السراج خلال حواره لصحيفة "الشرق الأوسط" على هامش زيارته لباريس ولقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن البحث بدأ لتشكيل حكومة جديدة خلال الأسابيع المقبلة، على أن يتم تقديمها إلى البرلمان الذي رفض حتى الآن منح الثقة لحكومته الحالية، وطالب بتقديم صيغة حكومية جديدة.
وأعلن السراج عن استعداده لضم المشير خليفة حفتر إلى الحكومة الجديدة، قائلا: "ليس لدينا فيتو على أي شخص من أجل ضمه إلى الحكومة، الباب مفتوح للجميع للانضمام إلى الحكومة تحت القيادة السياسية، وهذه دعوتنا لجميع الأطياف وجميع العسكريين الموجودين".
واستدرك السراج قائلا: "عندما نتحدث عن دولة مدنية نعني أن تكون القوات العسكرية تحت القيادة السياسية، وأعتقد أن هذا الأمر قد يكون أحد أسباب الاختلافات بيننا، نحن لم نتطرق إلى إقصاء أي طرف أو إعادة بناء المؤسسة العسكرية، على العكس دعونا جميع الأطراف للمشاركة لكن على أن تكون المؤسسة العسكرية منفصلة عن القرار السياسي، فهذا يقودنا إلى نظام بعيد عن الدولة المدنية التي نريد بناءها".
وعن الحكومة الجديدة، قال السراج إن المجلس الرئاسي حتى الآن لم يتسلم رسالة رسمية من مجلس النواب بطلب تشكيل حكومة أو معايير محددة لذلك، مشيرا إلى أنه سيتقدم بتشكيلة وزارية جديدة بدأت مشاورات حولها بالفعل داخل المجلس الرئاسي.
وحول علاقة المجلس الرئاسي مع مصر، أكد السراج أنها "وثيقة جدا"، مشيرا إلى أن لمصر علاقة جيدة مع المنطقة الشرقية واللواء حفتر، "وهو ما نسعى من خلاله مع أطراف إقليمية أخرى أن تصل عبرها رسائل إيجابية للتوصل إلى حزمة حلول للأزمة الليبية".
وشدد السراج على أن "القيادة المصرية متعاونة جدا ومتفهمة لكثير من الأمور، قد يكون لديها بعض الشواغل الأمنية، لكن نريد أن نؤكد على أن أمن ليبيا من أمن مصر والعكس صحيح، وبالتالي نحتاج لأن نكون جسما موحدا يمكننا من التغلب على الشواغل الأمنية معا".
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA=
جزيرة ام اند امز