اقتحام الكابيتول.. أول شهادة علنية لمدير "إف بي آي"
أدلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي بشهادته أمام المشرعين حول أحداث الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني.
وقال راي إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لم يرَ أي أدلة تشير إلى أن مثيري الشغب المشاركين في هجوم مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني كانوا "محتجين وهميين لترامب".
وبهذه الشهادة ينسف راي الادعاءات التي دفع بها السيناتور الجمهوري رون جونسون، خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار سعيه للتقليل من شأن العنف الذي ارتكبه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وعقب أحداث الشغب، زعم الكثير من رواد الشبكات الاجتماعية أن أعضاء حركة "أنتيفا" الذين انتحلوا صفة محتجين موالين لدونالد ترامب هم المسؤولون عن أعمال العنف والنشاط الإجرامي.
وانتشرت تلك النظرية عبر الشبكات الاجتماعية، بينما زعم النشطاء أن أنصاراً "وهميين" لترامب شاركوا في التجمع الانتخابي الذي نظمه ثم قادوا أعمال الشغب.
وبشهادته علنا لأول مرة، منذ اقتحام مثيري الشغب الموالين لترامب مبنى الكابيتول قبل نحو شهرين، تعرض راي للضغط من جانب رئيس لجنة العدل بمجلس الشيوخ السيناتور ديك دوربين بشأن ما إن كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد شاهد أي أدلة حول أن الأشخاص المتورطين في الهجوم كانوا ينتحلون صفة أنصار ترامب.
ووصف الديمقراطي من إلينوي الادعاء بـ"الكذبة الكبيرة التالية"، قائلًا: "لم نر دليلًا على ذلك، في هذه المرحلة، بالتأكيد".
ووصف راي أحداث اقتحام الكابيتول بـ"الإرهاب المحلي"، محذرًا من أن الهجوم على المبنى قد يلهم عددا من "المتطرفين الإرهابيين".
وأوضح أنه لا توجد أدلة على تورط حركة "أنتيفا" والجماعات اليسارية في أعمال العنف التي وقعت بمبنى الكابيتول، بالرغم من أن العديد من الجمهوريين سعوا لاستغلال جلسة الاستماع في تسليط الضوء على التهديدات التي تشكلها تلك الجماعات بدلًا من التركيز على هجوم الكابيتول.
وبهذا ينفي راي ما روجه بعض أنصار الرئيس السابق حول أن الهجوم على الكابيتول كان مدبراً من قبل محرضين يساريين متخفين.
وأوقف الشرطة أكثر من 260 متهمًا – معظمهم أعلنوا ولاءهم لترامب، والاشمئزاز من الكونجرس، ودعم الثورة – على خلفية أفعالهم داخل وحول مبنى الكابيتول.
وفي وقت سابق، قال عدد من أنصار ترامب المتهمين على خلفية أحداث الكابيتول إن حركة أنتيفا وغيرها من الجماعات اليسارية لم يكونوا مشاركين في الهجوم، مما ينسف نظرية المؤامرة بين أنصار ترامب أكثر.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز