لغز لاس فيجاس يظل في دافع الهجوم رغم تبني "داعش"
السلطات الأمريكية تركز جهودها لكشف دافع هجوم لاس فيجاس، آملة في أن تكون صديقة المهاجم الفلبينية تمتلك مفتاح اللغز
بعد يومين من مذبحة كازينو لاس فيجاس التي نفذها ستيفن بادوك بعدة أسلحة نارية، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 59 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين، مازال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يحاول كشف الدافع وراء الهجوم رغم إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه.
وقال مسؤول في "إف بي آي"، الأربعاء، إن المحققين لم يجدوا بعد الدافع وراء المذبحة، لكنهم يأملون في أن تكون صديقته، التي عادت إلى الولايات المتحدة من الفلبين، ستقدم لهم رؤية في ما قد يدفع الرجل الذي ليس لديه أي سجل إجرامي مثبت ليصبح قاتلا جماعيا.
وقال نائب رئيس "إف بي آي" أندرو ماكبي، خلال مؤتمر للأمن الإلكتروني في بوسطن، الأربعاء: "لم نصل بعد (إلى الدافع).. لدينا الكثير لنفعله".
وأضاف ماكبي أن مكتب التحقيقات يحاول إعادة تشكيل تحركات بادوك بما في ذلك استجواب "كل شخص وأي شخص التقاه في الأسابيع الماضية".
ومن جهة أخرى، كشفت التحقيقات أنه قبل إطلاقه النيران على مرتادي إحدى الحفلات في كازينو لاس فيجاس، قام ستيفن بادوك (64 عاما) بعمل حلقة من كاميرات المراقبة حول مكان ارتكازه بجانب كاميرات تصوير فيديو داخل غرفته وفي الردهة المؤدية إليه.
وقال رئيس الشرطة في لاس فيجاس جوزيف لامباردو: إن بادوك كان يراقب ما إذا كان أحد سيأتي للقبض عليه، مشيرا إلى أنه خلال الهجوم أحد حراس الأمن في الفندق داهم غرفته وتم إطلاق النار عليه من وراء الباب ما أدى لجرحه في رجله.
ورأى مسؤولون أمنيون أن بادوك قام بتركيب تلك الكاميرات لرصد تحركات الشرطة أو رجال الأمن في الفندق، ما يحذره من أي خطر قادم إليه، موضحين أن الكاميرات إضافة إلى 23 سلاحا تم العثور عليها في غرفته ومئات من الذخيرة ومعدات أخرى، كلها أدلة تشير إلى خطة مدروسة بدقة، اتخذ بادوك وقته في رسمها قبل تنفيذ مذبحته.
ومن جانب آخر، أشار مسؤول فيدرالي أمريكي، الأربعاء، إلى أن بادوك اشترى 33 سلاحا خلال الـ12 شهرا الماضية.
وقال جيل سنايدر، العميل الفيدرالي المسؤول عن مكتب الكحوليات والتبغ والأسلحة في "إف بي آي"، خلال تصريحات تلفزيونية، إن معظم الأسلحة التي اشتراها بادوك منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016 كانت بنادق.
وأوضح سنايدر أن القانون الفيدرالي الأمريكي يتطلب إخطار السلطات عند شراء أكثر من مسدس، لكن لا يتطلب إخطارها عند شراء عدة بنادق.
وكان سنايدر أعلن أن بادوك امتلك نحو 50 سلاحا بين بنادق آلية وبنادق رش ومسدسات في 3 أماكن مختلفة، مشيرا إلى امتلاكه أيضا معدات ملحقة بـ12 بندقية نصف أوتوماتيكية تجعلها تطلق النيران مثل البنادق الأوتوماتيكية.
وقال سنايدر إن الأداة التي تلحق بالأسلحة معروفة على نطاق ضيق، ولا تباع بشكل كبير، لكن موجودة منذ أقل من 10 سنوات تقريبا، تم تشريعها وإتاحتها للبيع في وقت سابق من قبل المسؤولين.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز