مخاوف في الأردن من ارتفاع أسعار اللحوم بعد أزمة السفينة "إيفر جيفن"
تسبب جنوح السفينة" إيفر جيفن" في قناة السويس، في تأخر وصول 7 بواخر أغنام إلى الأردن بالإضافة لعدد من الحاويات.
وقال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردنيه ضيف الله أبو عاقولة في تصريح نقلته وكالة الأردنية الرسمية"بترا"، إن هناك مخاوف لدى التجار من سلامة الأغنام المحملة على البواخر وارتفاع أسعار اللحوم.
وأشار إلى أن التأخير يعني تعديل المسار، وبالتالي إضافة نحو 15 يوماً لرحلة من وإلى الشرق الأوسط وأوروبا.
وأوضح أن البضائع الصادرة والواردة من العقبة باتجاه أوروبا وأمريكا أو غيرها والعكس، ستتأخر بفعل حادثة الباخرة الجانحة، وهو ما سيتحدد خلال الأيام المقبلة، وسيؤثِّر الإغلاق أيضاً على سفن البضائع التي تشحن القمح والحبوب والحديد الخام والخشب والصويا والسيارات وقطعها وحاويات المواد الغذائية والملابس والمواد الأولية ومدخلات الإنتاج وغيرها.
- أزمة السفينة "الجانحة" تفاقم أزمة الوقود في سوريا.. كيف؟
- رئيس قناة السويس يعلق على موعد "تعويم" السفينة الجانحة والتعويضات
وبين أبو عاقولة أن غالبية المستوردات تأتي من الأسواق الأوروبية، ولاسيما بضائع شهر رمضان والأعياد، فيما وصل بعضها إلى ميناء العقبة وجرى التخليص عليها، وبعضها لم يصل حتى الآن، ما يعني احتمالية تكدّس البضائع في الميناء، بسبب وصولها دفعة واحدة، وبالتالي ستتأخر إجراءات التخليص عليها.
في الوقت نفسه،قال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات إن بلاده تدرس بدائل لقناة السويس من أجل إدخال بواخر الأغنام.
وذكر الحنيفات أن البواخر محملة بـ85 ألف رأس من الأغنام، موضحا أنه سيتخذ قرارا بإدخالها من منافذ أخرى غير قناة السويس.
وأكد أن القرار سيصدر اليوم أو غدا الأحد على أقصى تقدير، في حال لم يتم تعويم السفينة المعرقلة للملاحة في قناة السويس، منذ الثلاثاء الماضي عقب جنوحها.
وأشار الوزير الأردني ،وفق موقع عمون الأردني، إلى أن إدخال حمولة البواخر عبر سوريا هو أحد الخيارات التي تبحثها وزارته.
وشدد الوزير على أن أسعار اللحوم لن تتأثر في بلاده جراء إغلاق القناة، سواء تمكنت البواخر من متابعة مسيرها في القناة حال جرى تعويم السفينة الجانحة، أو تم إدخال حمولتها عبر منافذ أخرى.
ولفت الوزير إلى توفر الأعلاف والمياه للأغنام على متن البواخر، الأمر الذي يضمن عدم نفوقها جراء تأخر وصولها.
ارتفاع أسعار الشحن
وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة وأثر غلق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية مهددا بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19.
وإذا استمر إغلاق القناة طويلا قد تقرر شركات الشحن تغيير مسار السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف أسبوعين إلى الرحلات بالإضافة إلى المزيد من تكاليف الوقود.
وشاركت 14 قاطرة حتى الآن في جهود إعادة تعويم السفينة إيفر جيفن، على الرغم من أن بوسكاليس وسميت سالفيج حذرتا من أن استعمال قوة زائدة على الحد لقطر السفينة يمكن أن يلحق بها الضرر.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليوم السبت إن الجهود المبذولة لإخراج سفينة حاويات ضخمة تسد القناة سمحت بعودة رفاص ودفة السفينة للعمل مجددا، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها.
وجنحت السفينة إيفر جيفن التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء معطلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.
ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في القناة وتنتظر مئات السفن المرور في القناة حال انتهاء إغلاقها.
وأضاف ربيع أنه يأمل ألا يكون من الضروري اللجوء إلى إخراج بعض الحاويات من السفينة، وعددها 18300 حاوية، لتخفيف حمولتها، غير أن قوة الرياح تزيد من صعوبة إعادة تعويمها.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز