مخاوف من خصخصة التعليم العام بأمريكا في عهد ترامب
ترامب اختار بيتسي ديفوس التي تدافع عن مفهوم اختيار المدرسة وزيرة للتعليم في عهده.
أبدى مدافعون عن التعليم العام في الولايات المتحدة مخاوفهم من اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وزيرة للتعليم تؤمن بضرورة خصخصة المدارس العامة، وهي خطوة بحسبهم ستقضي على نظام التعليم العام في الولايات المتحدة، والذي يعد أهم المؤسسات المدنية في البلاد.
وبعد رفض الديمقراطيتين ميشيل ري وإيفا موسكويتز قبول منصب وزير التعليم في إدارة ترامب، لجأ الرئيس المنتخب إلى بيتسي ديفوس، الرئيسة السابقة للحزب الجمهوري في ولاية ميتشيغان، ورئيسة الجمعية الفيدرالية الأمريكية للأطفال، التي تدافع عن مفهوم اختيار المدرسة، وهي سياسة تهدف إلى إتاحة الفرصة للآباء لاختيار مدارس لأولادهم خارج منظومة المدارس المجانية التي تديرها السلطات المحلية.
ويرى مؤيدو الوزيرة أنها مجتهدة وتعمل بلا كلل، فيما يرى معارضوها أنها أكثر شخص لديه أيديولوجيا معادية لنظام التعليم العام يحصل على منصب الوزير منذ تم إنشاء الوزارة قبل أربعين عاما.
ويخشى منتقدو الوزيرة الجديدة أن تبدأ في التشجيع على الانضمام لبرامج "الاختيار" التي يمكن أن تسهم في سحب الموارد من التعليم التقليدي العام الذي يخدم معظم الأطفال الأمريكيين.
- ترامب يختار رئيسا جديدا للبيت الأبيض في أولى قراراته بعد الفوز
- "ماتيس".. مرشح ترامب للدفاع كابوس إيران المنتظر
وكان مفهوم اختيار المدارس قد أصبح من ركائز حركة إصلاح المدارس وهو يستهدف إدارة نظام التعليم العام بالولايات المتحدة عبر آليات السوق.
ويرى المدافعون عن ذلك النظام أنه يمنح الآباء العديد من الخيارات في تعليم أبنائهم ويمنحهم حرية اختيار مدرسة خارج الحي الذي يسكنون فيه. فيما تشير الدراسات الحديثة إلى أن برامج الاختيار أخفقت منهجيا في تحسين تحصيل الطلاب وألحقت الضرر بالمدارس العامة، كما أنها عملت على تعزيز التمييز ضد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أن الطلاب الذين ليس لديهم موارد كافية سوف يعجزون عن الالتحاق بذلك النوع من المدارس، وإذا ما تقلص عدد المدارس العامة المتاحة فسوف يصبحون بلا ملجأ.
وكانت بيتسي قد أعلنت بوضوح اهتمامها بتعزيز برنامج "الاختيار" كما أنها كانت تعمل على الترويج له في ولايتها، ميتشيغان، وتقف ضد محاولات وضع رقابة عامة حقيقية على تلك المدارس.