"ماتيس".. مرشح ترامب للدفاع كابوس إيران المنتظر
الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس هو أحد المرشحين بقوة لحقيبة الدفاع الأمريكية في حكومة ترامب.
وضع الرئيس الامريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس على قائمة المرشحين لتولي لمنصب وزير الدفاع الأمريكي في الإدارة الجديدة، نظرا لما يتمتع به الأخير من خبرة طويلة في التعامل مع أروقة البيت الأبيض وساحات المعارك.
وجاء اسم ماتيس ضمن أبرز الأسماء المرشحة التي يفكر فيها ترامب لشغل منصب الدفاع، حسب تقرير نشرته جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية، وما يميزه عن أقرانه هو تصريحاته الدائمة حول التهديدات الإيرانية للأمن الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وبعض مناطق العالم.
وعلى الرغم من ورود أسماء أخرى من كبار جنرالات البنتاجون، وزارة الدفاع الأمريكية، مثل ديفيد باتريوس، وجاك كاين، إلا أن توجه ماتيس هو الأقرب لترامب، حيث يريد الأخير إعادة النظر بشكل كلي في الاتفاق النووي الإيراني، ويبدو أن ماتيس، من وجهة نظر ترامب، هو الأمثل لوضع إيران تحت الضغط إذا حاولت التملص من الاتجاه الذي تريده الحكومة الأمريكية الجديدة لسير المفاوضات.
- إنفوجراف.. إيران وداعش في مرمى المخابرات الأمريكية
- "الصقور الأشرس".. فريق ترامب للأمن والهجرة والمخابرات
وكان أحد أبرز تصريحات ماتيس حول الاتفاق النووي الإيراني هو أن هذا الاتفاق ليس له ضمانات حقيقية للولايات المتحدة.
ويرى ماتيس أنه لا بد وضع الخيار العسكري كأحد الخيارات المتاحة أثناء التفاوض مع الإيرانيين حول البنود الجديدة التي يريد ترامب وضعها لهم، لأنه بالنسبة له "الكلام سهل، لكن الواقع يثبت أشياء أخرى غير تلك التي قيلت على طاولة المفاوضات".
ويقول ماتيس إن أول 3 أشياء يسأل عنها في اجتماعاته مع مساعديه في بداية اليوم هي "إيران، والنظام الإيراني، والحرس الثوري"، حيث يأتي ذلك الاهتمام من أيام قيادته للوحدات الأمريكية في العراق منذ 2003، حيث شاهد بشكل فعلي التدخل الإيراني في العراق وتمويل جماعاتها المتطرفة والطائفية التي أسهمت بشكل مباشر في تأجيج العنف والتطهير العرقي بين السنة والشيعة في العراق بين 2004 و2005 التي تستمر تبعاتها إلى هذا اليوم.
وحدد ماتيس 5 تهديدات إيرانية لأمن وتوازن المنطقة في إحدى جلسات الكونجرس الأمريكي إبريل الماضي، من ضمنها رعاية الإرهاب، والتدخل العسكري في كل من العراق وسوريا ولبنان، والتهديد المباشر لأمن الخليج العربي، ومحاولاتها إشعال الموقف في اليمن، وأخيرا علاقاتها المشبوهة بدول أخرى تندرج تحت "رعاية الإرهاب".
لكن توجه ماتيس حول إيران ليس فقط ما يجعله مؤهلاً لشغل المنصب، فهو جنرال خاض أكثر من 3 حروب خلال خدمته البالغة 44 عاماً، منذ عام 1969، ويعد أحد أكثر الجنرالات في الولايات المتحدة تكريماً، بـ27 ميدالية، 2 منهما عن عملية تحرير الكويت في عام 1991.
وتقاعد ماتيس من الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2013، إلا أن ذلك لم يمنعه من المضي قدماً كمستشار في العديد من المؤسسات البحثية والأكاديمية، ويستوجب القانون الأمريكي وزير الدفاع أن يخرج إلى الحياة المدنية لمزاولة المنصب.