اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. انتهاك صارخ أضر بـ200 مليون فتاة
يحل اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان) في 6 فبراير/شباط سنويا، لتسليط الضوء على هذه الممارسة البغيضة
ويعد هذا الحدث السنوي لحظة محورية للمجتمعات لتتحد ضد هذه الممارسة التي تنتهك حقوق وصحة ورفاهية الملايين من الفتيات، ومحاولة القضاء عليها وجعل مجتمعاتنا مكانًا آمنًا للنساء.
وهذا اليوم ليس بمثابة دعوة للعمل فحسب، بل بمثابة تذكير أيضًا بالتقدم المحرز والتحديات التي لا تزال قائمة في الكفاح من أجل القضاء على ختان الإناث.
تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو طقس يتم إجراؤه بحق الفتيات صغيرات السن ويتضمن إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية، كما يشمل جميع الإجراءات التي تنطوي على تغيير أو إصابة الأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية.
وختان الإناث طقس معترف بها دوليًا باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان، إذ تحرم المرأة من الاختيار الشخصي وحقوق الإنسان والنظافة الشخصية والسلامة الجسدية نتيجة هذا العمل اللاإنساني.
تاريخ اليوم العالمي لعدم التسامح مع ختان الإناث
في عام 1997، أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان بيانًا مشتركًا ضد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وبحلول عام 2012 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هدف إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالحدث في يوم 6 فبراير/شباط من كل عام.
ويسعى اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث لرفع مستوى الوعي حول القضايا التي تواجهها النساء بسبب هذا النظام، والخطوات التي يمكننا اتخاذها للقضاء على هذه الممارسة القاسية.
وموضوع عام 2024 هو "صوتها. مستقبلها"، إذ يؤكد أهمية احترام أصوات ضحايا تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (FGM) ومنحهم الأدوات التي يحتاجونها لتشكيل عالم خال من هذه الممارسة المخيفة.
خطورة ختان الإناث
حذرت الأمم المتحدة من خطورة ختان الإناث، وكتبت عبر موقعها الرسمي: "تواجه الفتيات اللاتي يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية مضاعفات قصيرة المدى، فضلاً عن عواقب طويلة المدى على صحتهن الجنسية والإنجابية وصحتهن العقلية".
وعددت منظمة الصحة العالمية المضاعفات الفورية لختان الإناث، وتشمل ما يلي:
- ألم حاد
- نزيف مفرط
- تورم الأنسجة التناسلية
- حمى
- الالتهابات مثل الكزاز
- مشاكل في المسالك البولية
- مشاكل التئام الجروح
- إصابة الأنسجة التناسلية المحيطة
- صدمة
- الوفاة
يمكن أن تشمل المضاعفات طويلة المدى ما يلي:
- التبول المؤلم
- التهابات المسالك البولية
- مشاكل مهبلية (إفرازات، حكة، التهاب المهبل الجرثومي والتهابات أخرى).
- مشاكل الدورة الشهرية (الحيض المؤلم، صعوبة في إخراج دم الحيض)
- الأنسجة الندبية والجُدرة.
- المشاكل الجنسية (ألم أثناء الجماع، انخفاض الرضا)
- زيادة خطر حدوث مضاعفات الولادة (صعوبة الولادة، والنزيف الشديد، والعمليات القيصرية، والحاجة إلى إنعاش الطفل)
- وفيات الأطفال حديثي الولادة
- المشاكل النفسية (الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وتدني احترام الذات).
وذكرت منظمة اليونيسيف أن "أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم خضعت لتشويه أعضائهن التناسلية".
وأضافت المنظنة، في بيان بهذه المناسبة: "في هذا العام، سيتعرض ما يقرب من 4.4 مليون فتاة لخطر هذه الممارسة الضارة، وهذا يعادل أكثر من 12 ألف حالة يوميا".