13 قتيلا بانقلاب عبارة نهرية في نيجيريا

أعلنت السلطات النيجيرية، يوم الأحد 27 يوليو/ تموز 2025، عن مصرع 13 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال، جراء غرق عبّارة نهرية كانت تقل ركابًا إلى أحد الأسواق المحلية، في أحدث الكوارث التي تضرب الممرات المائية للبلاد.
ووفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، وقع الحادث يوم السبت 26 يوليو/ تموز 2025، عندما انقلب القارب الذي كان يحمل 39 راكبًا أثناء عبوره أحد فروع نهر النيجر، شمالي البلاد، ضمن ولاية النيجر، في أثناء توجه الركاب إلى السوق.
تفاصيل الحادث وأعمال الإنقاذ
وقال المتحدث باسم هيئة خدمات الطوارئ في الولاية، إبراهيم أودو حسيني، إن فرق الإنقاذ تمكّنت من انتشال جثث 13 شخصًا، بينما أُنقذ 26 آخرون من الغرق، في حين لم يُعلن عن وجود مفقودين حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وأشار مسؤول الصليب الأحمر في ولاية النيجر، أبو بكر إدريس، إلى أن القارب كان محمّلاً، إلى جانب الركاب، بكميات من الحبوب والمواشي، ما يرجّح فرضية الحمولة الزائدة كعامل أساسي في انقلاب القارب.
سلسلة حوادث مشابهة في نيجيريا
يُعد هذا الحادث واحدًا من بين سلسلة طويلة من الكوارث النهرية التي تشهدها نيجيريا، الدولة الأكبر في إفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تعاني من ضعف في أنظمة السلامة البحرية، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية والفيضانات خلال موسم الأمطار، وتكرار استخدام القوارب المحمّلة بأكثر من طاقتها.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لقي 27 شخصًا مصرعهم بعد غرق قارب في نهر النيجر، بينما فُقد العديد من الركاب الآخرين في الحادث ذاته. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، لقي العشرات مصرعهم إثر انقلاب قارب نهري كان يقل نحو 300 راكب، معظمهم من النساء والأطفال، كانوا في طريقهم إلى مهرجان ديني إسلامي بولاية النيجر.
أما في سبتمبر/ أيلول، فقد غرق قارب مزدحم بالركاب في نهر غومي في ولاية زامفارا، ويُعتقد أن أكثر من 40 شخصًا فقدوا حياتهم في ذلك الحادث. وفي يونيو/ حزيران 2023، شهدت ولاية كوارا شمال وسط نيجيريا أحد أسوأ الحوادث، حين انقلب قارب كان يقل نحو 250 راكبًا، ما أسفر عن وفاة أكثر من 100 شخص.
ضعف البنية التحتية والسلامة البحرية
تُثير هذه الحوادث المتكررة مخاوف متزايدة بشأن ضعف البنية التحتية في وسائل النقل النهري في نيجيريا، إلى جانب غياب الرقابة الفعالة على شروط السلامة والحمولات المسموح بها. وتطالب منظمات محلية ودولية بإصلاحات عاجلة لضمان سلامة المواطنين الذين يعتمدون على النقل النهري، خاصة في المناطق الريفية النائية التي تفتقر إلى طرق برية مناسبة.