أمين عام"أصيلة الثقافي": المنتدى انتصر للشعر رغم طغيان الرواية
محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة الثقافي قال لـ"العين الإخبارية" إن الدورة الحالية من المنتدى انتصرت للشعر رغم طغيان الرواية
قال محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة الثقافي، إن الدورة الأخيرة تناولت العديد من الموضوعات التي تشغل المواطن العربي، مثل عبء الديمقراطية والتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي ونظم التعليم العربية.
وأوضح في حواره مع "العين الإخبارية" على هامش المنتدى المقام بالمغرب، في دورته الـ 41، من 16 يونيو إلى 12 يوليو 2019، أن الشعر وإن خبا ضوءُه بسبب طغيان الرواية فإن الدورة الحالية انتصرت للشعر حرصت على تناول قضاياه، وتوجيه الدعوة إلى مجموعة من الشعراء.
وإلى نص الحوار:
ما الذي يميّز موسم أصيلة الـ41 هذا العام؟
نركز في كل عام على الوقائع والأحداث والقضايا التي تهم الرأي العام، سواء في العالم العربي أو خارجه، ونظمنا هذا العام عددا من الندوات مثل: ندوة عن "عبء الديمقراطية الثقيل، كيف الخلاص"، وندوة عن "التنمية المستدامة وإكراهات دول الخليج" وندوة عن "التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية".
وهل نظمتم ندوات أدبية وفنية؟
كان لدينا ندوتان حتى نهاية الموسم يوم 12 يوليو/تموز الجاري، وهما "مسار الشعر العربي الحديث.. قراءات شعرية"، وندوة عن "الإبداع في أفريقيا والمهجر"، وكما تعلم أن أفريقيا تتصدر دائما موقعا في كل موسم منذ مشاركة الشاعر السنغالي الراحل ليوبولد سنجور عام 1981، كما ركزنا أيضا على العالم العربي من خلال ندوة أو ندوتين لنهتم بالنخب المثقفة في العالم العربي.
لماذا غاب الشعر عن مواسم أصيلة خلال السنوات الأخيرة؟
هذا صحيح، وهذا ما فجر فينا الحنين إلى بدايات موسم أصيلة حين اعتاد الشعراء الكبار من أمثال الراحل عبدالوهاب البياتي، ومحمود درويش، وبلند الحديري، وأدونيس وعبدالمعطي حجازي، حضور موسم أصيلة.
وفي هذا العام، عدنا إلى تناول قضايا الشعر، وإن خبت أنواره بحكم طغيان الرواية، إلا أننا وجهنا الدعوة إلى مجموعة من الشعراء القدماء وشعراء الجيل الحديث ليتعارفوا فيما بينهم، وليتناقشوا في قضايا الشعر، وذلك بمشاركة بعض النقاد أيضاً من خلال ندوات مصحوبة بالقراءات الشعرية.
ما مدى صحة ما تردد حول مواجهة الموسم الـ41 لمعوقات كثيرة لدرجة وصلت إلى التفكير في عدم انعقاده؟
هذا صحيح إلى حد ما، لكنني لم أقل إنه لن ينعقد، بل عبرت عن شكي حول إمكانية تنظيم هذا الموسم لسببين، أولا بحكم قلة الموارد، وثانيا زيادة عدد المهرجانات.
وفي الواقع، لم نعد نتلقى الدعم الذي اعتدنا عليه في المواسم الماضية، صحيح تدعمنا الدولة المغربية وبعض الجهات، لكن فيما عدا ذلك كنا خائفين ألا تتوفر لدينا الإمكانات اللازمة لانعقاده، ولم أكن أرغب في إعطاء انطباع أننا سائرون كما كنا في الماضي.
الأمور دائما طيبة إذاً؟
الأمور طيبة دائماً.
هل هناك خطة لموسم أصيلة الـ42؟
ـــ بمشيئة الله، نحن سنعقد الموسم المقبل بإمكانياتنا الذاتية.
كان لديكم مشروع كتاب ضخم عن أصيلة، فهل صدر؟
الكتاب جاهز للطباعة في لندن، وسيصدر قبل نهاية العام الجاري، وسيحتوي على مجموعة من الشهادات والتحاليل والمرجعات كاحتفاء بمرور 40 عاما على انطلاق موسم أصيلة الثقافي.
هل ستكون جائزة أصيلة للرواية والقصة والشعر سنوية؟
منحنا ثلاث جوائز العام الماضي، وكما تعلم الجوائز بحاجة إلى أموال، لكنها لم تتوفر لنا هذا العام.
ويختتم منتدى أصيلة الثقافي الدولي الـ41، فعالياته بالمغرب، الجمعة، 12 يوليو/تموز 2019، والذي أقيم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، واحتضنت فعالياته "جامعة المعتمد ابن عباد الصيفية"، وتضمن سلسلة من الندوات والملتقيات الفكرية والعلمية والإبداعية، ويتولى الأمانة العامة للمنتدى عن الدورة الأخيرة محمد بن عيسى الذي سبق وشغل منصب وزارتي الخارجية، والثقافة المغربيتين، إضافة إلى عمله سفيرا للمغرب لدى واشنطن.