"العين الإخبارية" تحقق.. الفيبروميالجيا مرض أم وهم؟
رغم التطور العلمي الهائل وتحقيق قفزات ضخمة في تشخيص وعلاج الأمراض، لا يزال هناك علامات استفهام كبيرة على بعضها مثل مرض الفيبروميالجيا.
خلال الخمس سنوات الأخيرة، اكتسب مرض الالتهاب العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) أرضية بين جمهور المرضى على مستوى العالم، وبات الأطباء يشخصون آلاف الحالات من ضحاياه لكن صُنف عالميا باعتباره مرض قائم بذاته؟ هل هناك تشخيص واضح المعالم يحدد ماهية المرض؟ هل هناك علاج قائم بذاته لهذه الحالة؟
للأسف فإن الإجابة على كل هذه التساؤلات ستكون لا، وذلك للعديد من الأسباب بينها أن هذا المرض ليس مفهوما لمجتمع الأطباء بشكل عميق، لكن مبدئيا يفيد العلم بأن منظمة الصحة العالمية صنفته تحت بند "متلازمة" وحمل اسم "متلازمة التعب المزمن".
وقالت المنظمة إنه "لا يوجد حاليًا اتفاق أو إجماع بين المهنيين الطبيين حول كيفية تشخيص متلازمة التعب المزمن بشكل نهائي"، ووفقا للتصنيف الدولي للأمراض تنتمي هذه المتلازمة إلى أمراض الجهاز العصبي.
الألم الناجم عن هذه الحالة وصفته بعض ضحاياه من النساء بأنه "أصعب من ألم الولادة"، وينطوي على شعور بالتعب المزمن العميق والمعوق وغير المبرر مع أعراض متزامنة مثل مشاكل النوم أو الشعور بالضيق التالي للجهد، وفقا للمنظمة.
"العين الإخبارية" تواصلت مع العديد من الأطباء ضمن اختصاصات عديدة تعالج هذا المرض، وأيضا الحالات التي شخصت مصابة بالفيبروميالجيا، وإليكم ما وصلنا إليه.
الفيبروميالجيا مرض يستلزم علاجا نفسيا
الدكتور وائل فؤاد، استشاري أول الطب النفسي في مصر، قال إن الفيبروميالجيا مرض يحمل الكثير من الأسماء من بينها "وهن العضلات" و"الألم المزمن" وغيرها.
وأوضح فؤاد لـ"العين الإخبارية"، أن السبب الأساسي لحدوثه هو تجمع بعض الأحماض داخل الخلية حيث لا تستطيع الأخيرة التخلص من هذه الأحماض ما يسبب الألم المزمن.
وشبه ما يحدث داخل الخلية بما يحدث داخل السيارة، قائلا: "هذه الأحماض أشبه بالعادم الموجود داخل العربية، إذا لم تتخلص منه يفسد الموتور، وبالمثل حمض اللاكتيك إذا لم يخرج من الخلية يسبب المشكلة".
وبين استشاري أول الطب النفسي أن الفيبروميالجيا مرض يصيب غالبا من هم في سن متوسط، أي من أواخر العشرينات وما فوق، كما أنه يصيب النساء بنسبة أعلى كثيرا من الرجال.
وتابع: "هذا المرض يصيب النساء أكثر لأسباب هرمونية، خاصة هرمون (بروستاجلاندين) المسؤول عن تقليل مستوى الألم، وأيضا لأنهن أكثر إصابة باضطرابات القلق والاكتئاب مقارنة بالرجال".
وأرجع فؤاد السبب الرئيسي للإصابة بالمرض إلى القلق المبالغ فيه والاكتئاب وسيطرة الأفكار التي تحمل مشاعر الخوف والرعب على الإنسان، مشيرا إلى أنه علميا لا توجد دراسات تثبت ذلك لكن إحصائيا وجدنا أن كل مصابيه يعانون إما من اكتئاب أو قلق شديد.
بجانب القلق والاكتئاب، كشف المختص عن أمراض أخرى تسببه مثل الوسواس القهري وكل اضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة، مضيفا: "عامة نعتبر الفيبروميالجيا واحد من الأعراض النفس جسمانية".
وشدد استشاري أول الطب النفسي على ضرورة خضوع مرضى الفيبروميالجيا لجلسات علاج نفسي لتقليل مستوى القلق والتوتر، باعتبارهما السبب الرئيسي للمشكلة، موضحا أنه في بعض الحالات يصف الطبيب النفسي علاجات نفسية مثل مضادات القلق والاكتئاب.
ونصح المرضى أيضا بتناول المشروبات المهدئة للأعصاب والابتعاد عن المواقف الضاغطة أو التي تضاعف من قلقها واكتئابها، مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم حيث تلعب دورا رئيسيا في علاج الحالة وتقليل الضغوط النفسية.
أيضا نصح المرضى بالاهتمام بالعلاج المائي مثل الجاكوزي والسبا والسباحة المائية والاستحمام لكونها تساعد على خروج المادة السلبية من الجسم.
الفيبروميالجيا ليس مرضا مستحدثا
الدكتور محمود حسب الله، أخصائي جراحة المخ والأعصاب في مصر، شرح باختصار طبيعة مرض الالتهاب العضلي الليفي وعلامات إصابة الرجال بهذا الاضطراب.
وقال حسب الله لـ"العين الإخبارية" إن الالتهاب العضلي الليفي مرض مناعي يحدث نتيجة مشكلة في الجهاز العصبي، والسبب الرئيسي للإصابة بالمرض هو الضغط النفسي والتوتر والاكتئاب.
وأوضح المختص أن المرض يبدأ عندما تصاب الألياف العضلية الموجودة داخل العضلات بتيبس أو تقلص أو شد عضلي، مشيرا إلى أنه مع التكرار تصاب العضلات بالتليف.
وتابع: "العضلات والأعصاب منظومة تكمل بعضها، وما يحدث أن العصب يرسل التنبيه للعضلة فيحدث لها شد أو تقلص، ومع الإجهاد أو التوتر العصبي يرسل الجهاز العصبي للعضلة تنبيهات مستمرة فتصبح العضلة في حالة شد أو تقلص مستمر، وهذا يتبعه ألم مستمر وأحيانا ضعف العضلة".
بجانب الضغط النفسي، رأى أخصائي جراحة المخ والأعصاب أن العامل الوراثي قد يلعب دورا في الإصابة بالمرض، مستطردا: "لكن هذا الأمر يكون قليلا جدا".
ووفقا للطبيب، يلعب المجهود العضلي دورا أيضا في الإصابة بالفيبروميالجيا خاصة لدى الرجال، قائلا: "بالنسبة للذكور فإن المجهود الشاق أثناء العمل أو ممارسة الرياضة قد يصيبهم بهذا المرض".
وذكر حسب الله أن هذا المرض يصيب الجنسين الرجال والنساء، لكن الشريحة الأكبر من ضحاياه تكون من النساء لأنهم أكثر عرضة للضغط النفسي، مضيفا: "التحمل النفسي أعلى عند الستات وده العامل اللي بيخلي المرض يصيبهم بشكل أكبر من الرجال".
عن العلامات التي تميز المرض، قال أخصائي جراحة المخ والأعصاب إن أعراض الفيبروميالجيا ليست خاصة تميز هذا المرض بمفرده، بل تتشابه مع الشد العضلي العادي والانزلاق الغضروفي أو التهاب الأعصاب أو التهاب الموصلات العصبية وهكذا.
وتابع: "نضطر أن نجري العديد من الفحوصات للمريض وبعد نفي إصابته بكل الحالات التي تتشابه مع الفيبروميالجيا، نصل بـ EXCLUSION(الاستثناء) إلى تشخيص الحالة بأنه مرض الالتهاب العضلي الليفي، لكن عموما تتمحور أبرز أعراضه حول الإجهاد وألم وشد العضلات".
عن حداثة المرض، قال الدكتور حسب الله إن هذا المرض ليس جديدا لكنه كان يندرج تحت أمراض أخرى بسبب عدم وجود أعراضه أو وجود علامات تميزه، مضيفا: "مثلا كان جزء منه يندرج تحت الالتهاب العضلي، وجزء تحت الانزلاق الغضروفي، وجزء الالتهاب العصبي، وجزء من بعض الأمراض الوراثية، وبعدما بدأ المرض في الانتشار أخذ تصنيفا بمفرده".
ونصح أخصائي جراحة المخ والأعصاب الجميع بالابتعاد عن الضغط العصبي والاهتمام بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي والسويدي وغيرهما، لأنها تساعد في تخفيف الضغط النفسي وتعمل على تقوية العضلات، مع الحرض على شرب الماء والإكثار من السوائل لمضعافة مرونة العضلات وحيويتها.
لا يوجد علاج لمرض الفيبروميالجيا
أوضحت الدكتورة شيماء جمال عرفة، استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة وآلام المفاصل ومدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الفيبروميالجيا مرض يتميز بوجود ألم مزمن في أماكن متفرقة من الجسم.
وقالت عرفة لـ"العين الإخبارية"، إن هذا المرض يحدث نتيجة زيادة حساسية المخ لاستقبال الألم من الجسم، مستطردة: "يعني الضغطات والحركات الطبيعية التي من المفترض لا تسبب ألما يفسهار المخ على أنها حركات مؤلمة".
وأشارت إلى أن الفيبروميالجيا يظهر غالبا بعد التعرض لضغط عصبي شديد أو توتر أو عدوى، لذا فإن الاسم الدراج للمرض هو (الروماتيزم التوتري)، موضحة عدم وجود تحليل معين يشخص المرض لكن "على العكس تكون تحاليل المريض سليمة لدرجة يقال إنه بيتدلع"، وفقا تعبيرها.
وذكرت استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة أنه لا توجد أي علامات استباقية تكشف المرض، مبينة أن أبرز أعراض المرض تشمل:
- ألم فى أماكن متفرقة من الجسم، خاصة في المفاصل والعضلات.
- ألم عند الضغط على العضلات.
- إرهاق عام.
- صداع.
- عدم القدرة على التركيز.
- اضطرابات في النوم.
- الشكوى من القولون العصبي.
وقالت: "هذا المرض بيصيب الرجال والنساء، وإن كان بيصيب النساء بشكل أكبر لأنهن أكثر عرضة للتوتر والضغط العصبي".
هذا المرض لا يوجد لعلاج له لكن كلما تم اكتشافه سريعا قبل تفاقم الأعراض كان علاجه أسهل، وغالبا يعتمد على البعد عن التوتر وتنظيم النوم مع تناول أدوية تقلل نقل الألم في المخ مع بعض الأدوية المضادة للقلق.
واختتمت استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة: "صحيح الفيبروميالجيا مرض مزمن لكنه لا يسبب أي تشوهات أو مضاعفات على المفاصل أو الجهاز الحركي".
هذه الأطعمة مفيدة لمرضى الفيبروميالجيا
الدكتورة أميرة سيد، أخصائي الروماتويد والمناعة والتغذية العلاجية في مصر، قالت إن الاهتمام بالأطعمة والمشروبات التي تقلل معدل الالتهاب في الجسم مهمة وتساعد مريض الفيبروميالجيا في رحلته العلاجية، لكن لا يوجد هناك طعام بعينه يطلب منهم تناوله.
وأوضحت سيد لـ"العين الإخبارية"، أن المناعة والجانب النفسي يلعبان الدور الأكبر في هذا المرض لكن قد يساعدهما الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن في تحسن الحالة.
وذكرت أن تناول الأطعمة والمأكولات التي تحافظ على نسبة سكر الدم في معدله المنضبط شيء مهم وأساسي للمرضى، بجانب الاهتمام بتناول أي طعام غني بالأوميجا 3 مثل سمك السلمون، والخضراوات والفاكهة الطازجة.
ونوهت بأهمية تناول المكسرات يوميا لأصحاب هذه الحالة المرضية، لكونها غنية بمضادات الكسدة على أن تكون الكمية صغيرة أي حفنة بحجم قبضة اليد (10 حبات)، ويفضل أن تكون نيئة مثل اللوز غير المحمص.
ونصحت مرضى الالتهاب العضلي الليفي بالابتعاد عن تناول المأكولات المملحة والأطعمة المعلبة والمقلية أو المعدة باستخدام الزيوت المهدرجة وزيوت النخيل والدهون غير الصحية والاستعاضة عنها بزيت الزيتون.
سالي.. 7 سنوات من التشخيص الخاطئ
سالي يوسف، صحفية مصرية، هي إحدى ضحايا مرض الفيبروميالجيا منذ أكثر من عقد حيث بدأت رحلة اكتشاف "مصدر الألم" الذي أصاب أغلب أنحاء جسدها منذ عام 2011 تقريبا.
وعن تجربتها مع المرض، حكت سالي لـ"العين الإخبارية"، أنها بدأت تشعر بآلام عظام صعبة ومستمرة في أغلب أنحاء جسدها خاصة الرقبة والأكتاف والظهر، ما دفعلها لـ"اللف" على أطباء عظام في تخصصات كثيرة وإجراء الكثير من الفحوصات والأشعة، لكنها لم تكشف عن أي سبب لهذا الألم الغريب.
وقالت: "بعد الأشعة والتحاليل الدكاترة قالوا ماعندكيش مايستدعي الألم ده، لدرجة إنهم كانوا بيحسسوا المرافق اللي معايا اني بدلع".
واستطردت: "لكن في نفس الوقت أنا ماكنتش قادرة أتحرك، وأول ما أصحى بتكون ايدي منملة ومش قادرة أمسك حاجة، وماعنديش طاقة ولا نفس أعمل أي حاجة، كمان كنت بنسى كتير وبشتكي من زغللة في العين وصوت صفير في أذني، باختصار كل حاجة فيا بتوجعني ومش فاهمة في ايه".
وأوضحت سالي أنها ظلت حتى عام 2018 تتابع مع طبيب تخصص عظام باعتبار أن المشاكل التي تعاني منها تتعلق بالعظام، وتأخذ دواء عظام حتى تسبب لها في مشاكل بالجهاز الهضمي كثيرة.
منذ عام 2018 حصلت سالي على التشخيص الصحيح "فيبروميالجيا"، حيث قادتها الصدفة إلى طبيب عظام طلب منها العديد من الفحوصات والأشعة وبعد استبعاد فرضية الإصابة بالأمراض المتوقعة خاصة الروماتيزم والروماتويد أخبرها أنها تعاني من الالتهاب العضلي الليفي.
ووصفت علاج المرض بـ"التقيل جدا"، لأن بعض أنواعه هي مسكنات للألم توصف لمرضى السرطان ومقويات للأعصاب ومهدئات رأت أنها "كارثية"، حيث أثرت على قدرتها على العمل والإنتاجية وجعلتها مسترخية بشكل يصعب معه الحركة والتركيز، فضلا عن كون الدواء "غالي جدا".
بعد تشخيص المرض، باتت سالي تتابع حالتها الصحية مع أطباء مختصين بالأمراض المناعية وترددت على أكثر من طبيب بعضهم "أسماء كبيرة"، على حد وصفها، للتأكد من هذا التشخيص.
بجانب العلاج الدوائي نصحها طبيبها بدعمه بـ"علاج مائي" Aqua therapy، من خلال ممارسة السباحة العلاجية لتساعدها على تقوية العضلات دون بذل مجهود كبير يجهد العضلات مثل ممارسة الرياضة في الجيم.
عن صعوبة ألم هذا المرض، وصفت سالي شعورها بـ"كنت بقول إني هصحى مشلولة في يوم"، لكن بعد المتابعة الطبية والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج الوضع تحسن.
ونصحت سالي أي شخص يشعر بمعدل تعب أزيد من الطبيعي ولفترات أو "إنه مهما نام مابيرتحش" بعدم إهمال حالته، والبحث عن السبب مع عدم استبعاد هذا المرض من قائمة التوقعات.
شيماء.. اكتشفت المرض بعد 15 عاما من الألم
شيماء عطا الله، ربة منزل مصرية تبلغ من العمر 45 عاما وأم لـ3 أبناء، حكت أنها من بعد إنجاب أطفالها بدأت تشعر بأن حركتها ليست على ما يرام.
وقالت شيماء لـ"العين الإخبارية"، إنها تقريبا تشعر بألم هذا المرض منذ 15 عاما لكنها لم تكتشف أنها مريضة فيبروميالجيا حتى أشهر قليلة مضت، حيث شخصت حالتها في رمضان 2022.
وتابعت: "كان بيجيلي حالات تعب وأنا مش عارفه دي إيه، مثلا مش قادرة أصحى من النوم الصبح ولا قادرة أتحرك مع إني بكون نايمة عدد ساعات كافية".
في ذلك الوقت، وصف الطبيب المعالج لشيماء "دواء جدول" لتتمكن من تخطي الألم وممارسة مهام يومها بشكل طبيعي، لكنها بعد فترة من الاستمرار عليه توقفت خوفا من أن تصبح "مدمنة".
منذ 10 سنوات توفي زوج شيماء، ومع الضغط العصبي والنفسي والتوتر والاكتئاب وتحمل مسؤولية 3 أبناء في مرحلة عمرية مبكرة (أطفال) بدأت تشعر أنها "على طول تعبانة"، حسب تعبيرها.
وقالت: "التعب تضاعف مع مرور الوقت خاصة خلال آخر عامين بعد وفاة والدي بفاصل زمني 3 أشهر بينهما، فلم أعد أتحرك إلا للضرورة وبدأت أكل حاجات مش صحية فتعبت أكتر".
مع حلول آخر نسختين من شهر رمضان المعظم كانت شيماء تشعر بمعاناة مضاعفة وألم غريب على غير المعتاد، وحكت: "كنت بقوم مش قادرة أخد نفسي وضربات قلبي سريعة ولازم أسند على الأثاث عشان أعرف أتحرك لدرجة إني قولت أنا عندي القلب".
بالفعل، بدأت السيدة المصرية رحلة تشخيص مرضها وكانت البداية من طبيب القلب الذي طلب العديد من الفحوصات مع توقع أن يكون مرضها سببه السكري أو الضغط أو نقص فيتامين د أو سبب نفسي.
بعد إجراء كل المطلوب اتضح أنها جميعا جيدة ولا يوجد تشخيص يوضح سبب مرضها سوى أنها مريضة فيبروميالجيا، وأحالها إلى طبيب تخصص روماتيزم ومناعة.
في هذه المرحلة تمحورت الأعراض حول ورم مفاصل اليد وعدم التركيز والنسيان بشكل كبير، وحكت: "كنت دايما تايهة وعنيا مش قادرة أبص في حاجة بحس بزغللة وبنهج من أقل حركة ودايما عندي صداع".
بحانب العلاج الدوائي، كانت الحركة والرياضة الخفيفة والأكل الصحي مفاتيح مهمة في تحسن حالة شيماء، وقالت: "في حالتي كانت قلة الحركة بتخليني أحس بالتعب أكتر وأكتر وطبعا التلبيخ في الأكل كان بيزود حالتي سوء، بس لما بلعب رياضة خفيفة لأيام متواصلة كان بيفرق معايا".
شيماء نصحت بتناول المشروبات السحرية مثل مشروب الكركم واللبن أو مشروب البقدونس والكرفس والليمون والخيار، ويتم تحضير الأخير بوضع المكونات في الخلاط وشربها صباحا، قائلة: "المشروب ده بينظف الجسم من الأملاح وبينزل المايه وبحس اني فايقة بعد ما باخده".
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز