الروائية السودانية آن الصافي لـ"العين الإخبارية": أحب تحضير الأطباق المبتكرة في رمضان
الروائية والشاعرة السودانية آن الصافي تحكي لـ"العين الإخبارية" بعضا من ذكرياتها برمضان، وحبها لإعداد الوجبات المبتكرة في الشهر الفضيل.
كثيراً ما ارتبط شهر رمضان بفضاءات روحية يقصدها الناس، غير أن مقاصد الأدباء تبدو مختلفة، لأن المكان معهم يتحوّل إلى فضاء إبداعي وملجأ روحي ومساحة للتجلي.
روت الروائية والشاعرة السودانية آن الصافي بعضا من ذكرياتها عن الشهر الفضيل، قائلة: "في الصغر كان والدي يحرص على اصطحابي معه في بعض أيام رمضان لتلبية دعوات الأهل والأصدقاء للإفطار، وتعلمت من هذه العادة دروسا عدة، وكانت كل أسرة تضع لضيوفها أفضل ما لديها، بعض الموائد تشمل أصنافا عدة ومتنوعة من المأكولات وبعضها ربما يقدم نوعا واحدا أو اثنين".
وأضافت الصافي، لـ"العين الإخبارية": "الأول من رمضان 1431 هجري، ويوافق 11 أغسطس/آب 2010، أسلم والدي روحه لبارئه؛ ليكون هذا أول رمضان يمضي ولا نلتف كأسرة حول مائد الإفطار وهو يتوسطنا بابتسامته ودعاباته الطيبة"، مشيرة إلى أن والدتها اعتادت إهداءها جلبابا مطرزا في رمضان، وبعد أن كبرت أصبحت تبادلها بالعادة ذاتها.
تحدثت الشاعرة عن علاقتها بالطبخ في رمضان، قائلة: "أحب إعداد أطباق بعضها تقليدية، وبعضها مبتكرة في هذا الشهر، والمشكلة التي تواجهني عندما يعجب أفراد الأسرة بالمبتكر، فلا أستطيع أن أعده مرة أخرى بل ينتج ما هو جديد تماماً في كل مرة".
عن ذكريات الشهر الفضيل روت آن: "أيام الدراسة الجامعية كان لي صديقات من دول عربية عدة، وكل واحدة كان عليها إعداد وجبة الإفطار في يوم، وأذكر أنني أعددت العصيدة وملاح التقلية في يومي، والعصيدة عجين من القمح يطبخ ويوضع في قالب، وملاح التقلية عبارة عن اللحمة المفرومة مع الصلصلة والبهارات وبودرة البامية التي نسميها ويكا".
وأضافت: "في المرة التالية أعددت صنفا مبتكرا من الأرز والخضرة واللحم (مقلوبة الرز البتمسك)، إذ يوضع هذا الخليط في وعاء ثم يغرف مقلوباً في صحن كبير".
آن الصافي روائية وشاعرة حاصلة على بكالوريوس هندسة كمبيوتر، إعلامية، محاضرة ومُدربة في مجال الإدارة والتطوير المهني، من خريجي أكاديمية الشعر في أبوظبي، الدفعة الخامسة، أصدرت روايات: "فُلك الغواية"، "جميل نادوند"، "توالي"،"قافية الراوي"، "كما روح" و"إنه هو".