الروائية الأردنية سماهر السيايدة: يسكنُني الحنين إلى "رمضان الكرك"
سماهر السيايدة روائية أردنية تعتني بقضايا المرأة والتغيير الاجتماعي الإيجابي، كتبت رويات عدة مثل "وقتلت مرتين" و"امرأة الخريف".
كثيراً ما ارتبط شهر رمضان بفضاءات روحية يقصدها الناس، غير أن مقاصد الأدباء تبدو مختلفة، لأن المكان معهم يتحوّل إلى فضاء إبداعي وملجأ روحي ومساحة للتجلي.
الروائية الأردنية سماهر السيايدة تروي لـ"العين الإخبارية" علاقتها بأحد هذه الفضاءات قائلةً: "منذ أن غادرتُ منطقتي في جنوب الأردن والحنين لا يغيب، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، حيث الأهل والأصدقاء، فقبل رمضان بأيام نذهب إلى التسوُّق ونقوم بتزيين مداخل المنزل من أجل استقبال الزائر الجميل".
وأضافت: "في أول يوم يكون طعام الإفطار عند كبير العائلة، وبعده تُقام صلاة التراويح جماعةً.. ثم يتم إعداد حلوى رمضان (القطايف) وتستمر السهرة حتى تناول السحور، وقبل الذهاب إلى النوم نقرأ القرآن بشكل جماعي، ونتسمر هكذا كلّ ليلة".
وتابعت السيايدة: "أما وقد ابتَعدت بيننا المسافات، أصبح كل ذلك ماضياً جميلاً أتوق إليه يومياً خلال رمضان، متمنيةً أن يعود شهر الصيام في الكرك، حيث منزل الأهل.. فهذا الشعور لا يضاهيه أي شوق وحنين".
وتروي السيايدة: "ذات يوم رمضاني اتجهنا إلى العاصمة عمان، وفي طريق عودتنا للعقبة تعطّلت سيارتنا قبل الإفطار بنصف ساعة، قأقبلت علينا من بيت قريب أسرة مسيحية، وأصرّت على أن نتناول الإفطار عندها".
وأردفت الروائية الأردنية: "جلسَت معنا العائلة على المائدة تنتظر موعد المغرب، إذ كان الرجل واقفاً في الباب يترقّب صوت المؤذّن حتى يخبرنا بحلول وقت الإفطار، شاركونا الطعام ووفّروا لنا سبل الراحة، واستضافونا حتى السحور.. لقد أحسست أن التسامح الديني يتجسّد فينا، إنه إحساس إنساني كبير".
سماهر السيايدة روائية أردنية تعتني بقضايا المرأة والتغيير الاجتماعي الإيجابي، كتبت رويات عدة من بينها "وقتلت مرتين" و"امرأة الخريف".