"الدعم السريع" تصل "بورتسودان" لاحتواء اشتباكات قبلية
قوة من الدعم السريع قوامها نحو 300 سيارة مسلحة، وصلت بورتسودان قادمة من الخرطوم
وصلت مساء الأربعاء، مجموعة من قوات الدعم السريع إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان لاحتواء اشتباكات قبلية تشهدها المنطقة.
وأفاد شهود عيان لـ"العين الإخبارية" بأن قوة من الدعم السريع قوامها نحو 300 سيارة مسلحة وصلت بورتسودان قادمة من الخرطوم، للفصل بين قبيلتي بني عامر والنوبة المتصارعتين.
وبعد هدوء لم يدم طويلا، تجددت مساء الثلاثاء الاشتباكات الدامية بين القبيلتين، رغم فرض حالة الطوارئ وإرسال تعزيزات عسكرية من الجيش السوداني للمنطقة.
وتشهد "بورتسودان" عاصمة ولاية البحر الأحمر أحداثا دامية بين قبيلتي بني عامر والنوبة منذ الخميس الماضي، وهو امتداد لصراع بين القبيلتين تفجر في مدينة القضارف مايو/أيار الماضي.
وهدأت الأوضاع في بورتسودان بعد إعلان المجلس السيادي حالة الطوارئ وحظر التجوال بولاية البحر الأحمر، وإقالة واليها ومدير المخابرات العامة بها، لكنها تجددت الثلاثاء بشكل أعنف.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية الإثنين الماضي، أن أحداث بورتسودان خلفت 37 قتيلاً وعشرات الإصابات، بالرصاص والحرق.
وتسببت الأحداث في الإطاحة بحاكم البحر الأحمر اللواء ركن عصام عبدالفراج، ومدير جهاز المخابرات بالولاية من قبل المجلس السيادي يوم الأحد بعد تفاقم الأزمة وفشلهما في احتواء أحداثها.
وأصدرت لجنة أطباء السودان المركزية، فرعية بورتسودان وقتها، تقريرا مفصلا عن عدد الإصابات ونوعية وأعمار الضحايا.
وذكر التقرير، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن مستشفى حوادث بورتسودان استقبل ١٢٦ إصابة تراوحت ما بين طفيفة ومتوسطة، وتم تحويل الإصابات الحرجة التي في حاجة إلى تدخل جراحي إلى مستشفى عثمان دقنة.
وأوضح أن ١٠٥ من الإصابات بالسلاح الأبيض، و١٦ إصابة بطلق ناري، مؤكدا وجود ٥ حالات حرائق.
وأضاف "٣٤ حالة وفاة، منها ٨ حرقا و٢٥ بواسطة طلق ناري بينما البقية طعنا بالسلاح الأبيض".
وذكر التقرير أن مستشفى الأمير عثمان دقنة استقبل ٩ إصابات، جميعها بطلق ناري في أماكن مختلفة منها البطن والصدر والقدمين وتم إجراء عمليات جراحية لمعظم الحالات.
وانتشرت قوات من الجيش السوداني في شوارع مدينة بورتسودان لاحتواء هذا الصراع القبلي، بعد أن تم تعزيزها بقوات أخرى من الخرطوم.
والخميس الماضي، قرر المجلس السيادي السوداني إرسال وفد عاجل إلى بورتسودان (شرق)، للوقوف على توترات الأوضاع بالمدينة.
وضم الوفد عضو مجلس السيادة المستشار القانوني حسن شيخ إدريس، إلى جانب رئيس أركان القوات البرية ونائب مدير جهاز الأمن ومدير الشرطة.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت السلطات السودانية مقتل 7 وإصابة 22 آخرين، في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف.
وسرعان ما انتقل الصراع إلى بورتسودان في الشهر نفسه، قبل أن يتجدد بسبب ندرة المياه في المدينة، لكن المجلس العسكري تدخل وعقد صلحا بين الطرفين.