عراك وتكسير أبواب.. ماذا يجري في وزارة الخارجية اللبنانية؟
وقع إشكال وتضارب وتكسير أبواب في وزارة الخارجية اللبنانية بين الوزيرة السابقة زينة عكر ومرافقيها وعدد من موظفي الوزارة.
وفي التفاصيل أن نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع والخارجية في الحكومة السابقة زينة عكر وصلت إلى مقر الوزارة في بيروت في آخر يوم عمل لها.
إلاّ أن أمين عام الوزارة السفير هاني شميطلّي أغلق بابه ورفض تسليم الوزيرة البريد اليومي للوزارة، باعتبار أنها وزيرة سابقة، ما دفع بمرافقيها إلى كسر باب مكتبه والاشتباك مع موظفي الوزارة الذين وقفوا إلى جانب زميلهم.
وأدى الإشكال إلى إصابة عدد من الموظفين بالإضافة إلى أمين عام الوزارة الذي جرح في رأسه.
ولاحقا نفذ موظفو الوزارة وقفة احتجاجية، فيما غادرت عكر ومرافقيها المقر.
والجمعة الماضي، جرى الإعلان عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة، وتتعارض الآراء في البلاد ما إذا كان للوزير السابق الحق بممارسة عمله إذ كان لم يسلم خلفه أم لا يحق له ذلك فور إعلان حكومة جديدة بغض النظر إذا استلم الوزير الجديد أم لم يستلم.
ونالت عكر شهرة كبيرة في لبنان وسميت بالمرأة الحديدية لاستلامها عدة مهام في الحكومة، فهي إلى جانب كونها نائبة رئيس مجلس الوزراء، كانت أول امرأة تتولى مهام وزارة الدفاع، ولاحقاً تم تكليفها بالخارجية بعد الخطأ الدبلوماسي الذي قام به الوزير السابق شربل وهبة تجاه المملكة العربية السعودية.
كما عرف عن عكر سيطرتها الكبيرة على أغلبية الوزارة بحيث كانت أشبه برئيسة الظل للحكومة بعهد حسان دياب وتدخل في جميع شؤون الوطن وتعطي أوامرها للوزراء بشأن ظهورهم الإعلامي من عدمه ويكاد أي قرار لا يمر في أي شأن كان من دون موافقة عكر.
وتعتبر عكر من المقربين من الرئيس ميشال عون وهناك من شبهها بأن طيف جبران باسيل في الحكومات، في إسقاط على صهر الرئيس اللبناني.