احذر.. نصيحة "ابحث عن شغفك" ذات عواقب سيئة

"ابحث عن شغفك" الكلمة السحرية التي تستحوذ على الجميع من طلاب الجامعات إلى المتقاعدين، ربما تكون ذات عواقب سيئة.
"ابحث عن شغفك" الكلمة السحرية التي تستحوذ على الجميع من طلاب الجامعات إلى المتقاعدين إلى كل شخص تقريبا يسعى وراء السعادة.
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه وفقا لدراسة مقبلة من كلية ستانفورد وييل (إن يو إس) في سنغافورة، فإن نصيحة البحث عن الشغف سيئة، وربما تصعب الأمور على الأشخاص في اكتشاف ما يحبون القيام به.
وأوضحت الدراسة، التي ستنشر في مجلة "سيكولوجيكال ساينس"، أن فكرة "إيجاد" شغف الشخص تعني أن يكون لدى الناس اهتمامات تنتظر اكتشافها، وإن تمكنت ببساطة من اكتشافها ستكون قادرا على تحقيقها.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص أصحاب هذه الطريقة في التفكير يكونون أقرب للتخلي عن الاهتمامات الجديدة عندما يصطدمون بالعقبة المحتومة، وبدلًا من ذلك، يقول الباحثون إن الشغف الحقيقي يتطور عبر الانفتاح على خيارات جديدة، وعبر أن يكون الشخص راغبا في بذل بعض الجهد في سبيل ذلك.
وفي هذه الدراسة، بحث الباحثون في الاختلافات بين الأشخاص الذين يعتقدون أن الاهتمامات ثابتة وأولئك ممن يعتقدون أنها يمكن أن تتطور بالوقت والمجهود.
وأجرى الباحثون 5 تجارب تتضمن 470 مشاركا، في أحد تلك التجارب جعلوا طلابا يقرأون مقالتين، واحدة عن التكنولوجيا والأخرى عن النقد الأدبي، ووجدوا أن من لديهم اهتمامات محددة كانوا أقل تقبلًا للمقال خارج نطاق اهتماماتهم.
استخدمت الدراسة طلاب جامعيين؛ لأنهم صغار وأنهم في فترة من حياتهم يتأثرون فيها بضرورة الخروج والبحث عن الشغف، وفقا لبول أوكييف، قائد الدراسة.
وقالت أخصائي علم النفس والمؤلف المساعد في الدراسة "كارول دويك" إن طلابها منبهرون بفكرة إيجاد شغفهم، لكن بمرور الوقت يثير حماسهم متابعة تطوير هذا الشغف.
وقال بول أوكييف إنه في عالم يزداد في تعدد التخصصات، سيكون المستقبل ملك من ينمون شغفهم في مجالات مختلفة، مثل العلوم والعلوم الاجتماعية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز