ضربتان في رأس رئيسة وزراء فنلندا.. طلاق وهزيمة
"ضربتان في الرأس" قول مأثور لطالما استعمله الأسلاف للتحذير من شبح السقوط الحر متعدد المستويات، لكن رئيسة وزراء فنلندا تعيشه واقعا.
إذ أعلنت رئيسة وزراء فنلندا المنتهية ولايتها سانا مارين وزوجها ماركوس رايكونن عزمهما الطلاق بعد زواج دام 3 سنوات وعلاقة عاطفية دامت أطول من ذلك بكثير، حسب ما ذكره الطرفان في منشور عبر "إنستغرام".
وكتبت مارين في منشور شاركه زوجها أيضا "نحن ممتنان لمدة 19 عاما قضيناها معا ولابنتنا الحبيبة، سنبقى أفضل الأصدقاء".
وأضافت "سنواصل قضاء الوقت معًا كعائلة ومع بعضنا البعض".
مارين (٣٧ عاما) ورايكونن، وهو رجل أعمال ولاعب كرة قدم سابق، لديهما ابنة تبلغ من العمر خمس سنوات، تزوجا عام 2020 حين كانت الأولى تتعامل مع تأثير جائحة كوفيد-19.
لكن هذه ليست الضربة الوحيدة في رأس مارين، إذ تستعد لمغادرة منصب رئاسة الوزراء، بعد أن خسر حزبها الذي ينتمي إلى يسار الوسط الانتخابات العامة الشهر الماضي.
وأصبحت مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم عندما تولت منصبها في عام 2019، لكنها خسرت الانتخابات السابقة بفارق ضيق أمام حزب الائتلاف الوطني برئاسة بيتيري أوربو، والحزب الشعبوي اليميني الفنلندي بقيادة ريكا بيورا، في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت الهزيمة مريرة لمارين، ففي حين أنها زادت مقاعد حزبها (مقارنة بالانتخابات السابقة) وحصلت على 19.9% من الأصوات، فقد جميع شركائها في التحالف الحاكم أعدادا كبيرة من المقاعد.
واستقالت حكومة مارين رسميا لكنها تستمر في العمل على أساس تصريف الأعمال حتى تشكيل وتعيين حكومة جديدة.
وقال بيتيري أوربو إنه يأمل في إنهاء مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بحلول يونيو/حزيران المقبل.
وخلال فترة حكمها تمتعت مارين باستطلاعات رأي عالية، وأشاد الكثيرون بها لتوجيهها فنلندا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والعبور ببلادها أزمة جائحة كورونا.