10 قتلى في حريق بمبنى بباريس.. والقبض على امرأة
أجهزة الإطفاء تصف الحريق بأنه "مشهد عنف لا يصدق" وأدى إلى إصابة 30 شخصا بينهم 6 من رجال الإطفاء بجروح طفيفة.
قتل 10 أشخاص في حريق اندلع بمبنى سكني في أحد الأحياء الراقية بباريس، ليل الإثنين الثلاثاء، فيما تحقق الشرطة الفرنسية في احتمال أن يكون الحريق متعمدا، وقامت بتوقيف امرأة.
وذكرت إذاعة فرانس إنفو أن بين القتلى طفلا لكن لم يصدر تأكيد رسمي لذلك، وقالت السلطات إن 36 شخصا أصيبوا بينهم عمال إطفاء.
وقال مدعي عام باريس، ريمي هايتز، إن الشرطة ألقت القبض على امرأة تبلغ من العمر 40 عاما تعاني من مشاكل عقلية للاشتباه بأنها أشعلت الحريق في المبنى الذي تقيم فيه ويقع في الحي السادس عشر الراقي.
وأدى الحريق، الذي وصفته أجهزة الإطفاء بأنه "مشهد عنف لا يصدق"، إلى إصابة 36 شخصا بينهم 6 من رجال الإطفاء بجروح طفيفة.
وبدأ الحريق نحو الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، وتمت السيطرة عليه بعد أكثر من 5 ساعات، ولم يتضح بعد سبب اندلاعه.
وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء، الكابتن كليمان كونيون، في موقع الحريق، إن "الحصيلة يمكن أن ترتفع لأن عناصر الجهاز لم يبحثوا بعد في الطوابق العليا للمبنى المكون من 8 طبقات حيث كان الحريق في ذروته".
وأضاف "نفذنا العديد من عمليات الإنقاذ، وخصوصا نحو 12 شخصا احتموا على السطوح، في المجموع تم إجلاء 50 شخصا في عمليات منها تركيب سلالم".
وهرع عدد من الأشخاص المتضررين إلى سطوح المباني المجاورة هربا من الدخان والنيران، قبل أن تقوم طواقم الإطفاء بإنقاذهم.
ويقع الحي عند أطراف غابة "بوا دو بولونيه" الشاسعة وعلى مقربة من "بارك دي برانس" ملعب نادي "باريس سان جرمان" الرياضي، أحد أندية النخبة الفرنسية في جنوب غرب المدينة.
وقامت فرق الإطفاء بإخلاء المبنى الذي يعود بناؤه إلى 1970 وعملت على إخماد الحريق خلال الليل.
وتم إخلاء مبنيين مجاورين كإجراء احتياطي وتوجه مسؤولون إلى مكان الحريق للمساعدة في إيواء الأهالي الذين لم يكن بإمكانهم العودة إلى منازلهم.
وشارك نحو 250 رجل إطفاء في مكافحة الحريق ومعالجة الجرحى.
وقامت الشرطة ورجال الإطفاء بإغلاق العديد من الشوارع، فيما انتشرت رائحة الدخان.
ويأتي هذا الحريق بعد حريق قوي نجم عن تسرب غاز، في يناير/ كانون الثاني، أودى بحياة 4 أشخاص في الدائرة التاسعة في باريس.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول لقيت امرأتان وفتاتان حتفهم اختناقا في الحريق الذي اندلع في مبنى يضم شققا في شمال شرق باريس.