ضحايا حريق العتبة بالقاهرة يروون لـ"العين الإخبارية" لحظات الهلع
أصحاب المحال التجارية بسوق الخضار بالعتبة ينقسمون حول السبب الذي أدى إلى اندلاع الحريق بأملاكهم في شارع العطار صباح الخميس.
عاش أصحاب محال سوق الخضار بالعتبة في العاصمة المصرية القاهرة ليلة حزينة، مساء الخميس، بعد اندلاع النيران في أملاكهم، مما أفقدهم أموالهم وأغلق باب رزقهم.
"العين الإخبارية" التقت أصحاب المحال التجارية لرصد مأساتهم، بعد أن دمر الحريق أملاكهم، ولم يترك سوى معالم بسيطة من وجهات المحال وجدران مشوهة، وأجمعوا على أن الخسائر المادية نتيجة الحريق تقدر بـ55 مليون جنيه، فيما قدرت نيابة الموسكي بخسائر قدرها مليونا جنيه مصري فقط، أي ما يعادل 120 ألف دولار.
وروى سيد عبدالله، 45 عاما، صاحب محل إلكترونيات، مأساته قائلا: "بيتي ضاع، الحريق التهم كل شيء، محلي أصبح خاليا، وبضاعتي التي لم أدفع ثمنها حرقت".
وأكد أحمد مصطفى، 50 عاما، صاحب محل إلكترونيات، أن عددا كبيرا من أصحاب المحال التجارية عازمون على بيع أملاكهم داخل سوق الخضار لعدم قدرتهم على إعادتها كما كانت عليه قبل صباح الخميس.
وطالب سيد متولي، 43 عاما، محافظة القاهرة بتولي عمليات التجديد لجميع المحال التجارية داخل سوق الخضار؛ لإنقاذ الملاك من ضياع باب رزقهم الوحيد.
وروى أصحاب المحال لحظات الهلع التي عاشوها عند اندلاع الحريق، وصراعهم بين النجاة بأنفسهم ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بضائعهم التي تمثل رأس مالهم ومصدر رزقهم.
وقالوا إن الحريق لم يسفر عن سقوط أي ضحايا في الأرواح أو إصابات بفضل تعاون الأهالي وأصحاب المحلات ورجال الحماية المدنية في إخماد الحريق.
وتباينت أقوال أصحاب المحال حول سبب الحريق، ففي حين يرجعه البعض إلى انفجار أنبوبة غاز، يتهم آخرون ماسا كهربائيا بتدمير أملاكهم.
وقررت النيابة استدعاء أصحاب المحال والعاملين والشهود لسماع أقوالهم في أسباب الحريق، والبحث فيما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وسوق الخضار هو اسم على غير مسمى، حيث كان منذ القدم مركزا لبيع الخضروات والفاكهة، وأصبح حاليا سوقا كبيرة لتجارة الإلكترونيات، ولكن الاسم القديم ما زال متروكا لعراقته ولما عُرف عليه منذ سنوات طويلة تقترب من 65 عاما، بحسب ما أكده أصحاب المحال التجارية.
وكان حريق كبير نشب في شارع العطار وسوق الخضار بمنطقة العتبة في العاصمة المصرية القاهرة، صباح الخميس، والتهم أكثر من 15 محلا تجاريا، تعمل أغلبها ببيع إكسسوارات المحمول وأجهزة التصوير.
وأجرى رجال الحماية المدنية بالقاهرة، عقب إخماد النيران، عمليات تبريد بمحيط منطقة الحريق لمنع تجدد الاشتعال مرة أخرى.
وتفقد محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال موقع الحريق وأمر بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب الحريق، فضلا عن الاستمرار في عمليات التبريد لمنع تجدد الاشتعال، ووجه بتمركز سيارات الإطفاء بمنطقة الحريق، كما وجه بإعادة المحال التجارية إلى سابق عهدها وتجديدها بالكامل، وإعادة الحركة التجارية داخل سوق الخضار سريعا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن غرفة القاهرة التجارية شكلت لجنة عاجلة برئاسة الأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي للغرفة، للنزول إلى مقر المحال التجارية التي نشب بها الحريق بالسوق القديم، وستعمل على حصر المحال المتضررة والأنشطة التي تعمل بها لاتخاذ الخطوات اللازمة تجاهها.