إنقاذ 2000 قطعة تاريخية من حريق متحف ريو دي جانيرو
مدير المتحف الوطني البرزايلي يقول إن العلماء عثروا حتى اليوم على 2000 قطعة كاملة أو أجزاء من قطعة واحدة، وقد تعرض بعد فترة قصيرة.
أعلن علماء الآثار بالمتحف الوطني البرزايلي في ريو دي جانيرو، الثلاثاء، إنقاذ كمية كبيرة من القطع التاريخية من أنقاض أكبر متحف للتاريخ الطبيعي في أمريكا اللاتينية، بعد الحريق الهائل الذي شهده قبل شهرين.
وقالت عالمة الآثار كلوديا كارفاليو، في مؤتمر صحفي: "يصعب تحديد عدد القطع الإجمالية التي يمكن استردادها، لكن هناك كمية كبيرة منها".
وهذه المرة الأولى التي يسمح فيها للصحافة بدخول الموقع الذي كان في السابق قصراً إمبراطورياً، وشب فيه حريق في 2 ديسمبر/كانون الأول، ما شكّل صدمة كبيرة للبرازيل والعالم.
ويبحث العشرات من علماء الآثار والحياء القديمة بواقع 9 ساعات في اليوم، و6 أيام في الأسبوع، بعناية بين الحطام وفي الهياكل المعدنية والجدران المتفحمة للمبنى، عن أي قطع يمكن استردادها.
وأوضح مدير المتحف، ألكسندر كيلنر، أن العلماء عثروا حتى اليوم على 2000 قطعة كاملة أو أجزاء من قطعة واحدة، مشيراً إلى أن تلك القطع قد تعرض بعد فترة قصيرة.
ومن بين القطع التي عثر عليها أجزاء من "لوسيا"، أقدم متحجرة لإنسان يعود تاريخها إلى 12 ألف سنة، وتعد جوهرة المتحف الوطني في البرازيل.
كما عثر على الحجر النيزكي "بنديجو"، وهو كتلة من الحديد والنيكل وزنه 5 أطنان، وسمحت له تركيبته بمقاومة النيران، إضافة إلى أجزاء من ماكساكاليسورس توباي، وهو ديناصور يقتات بالعشب طوله 13 متراً، واكتشف هيكل عظمي في ولاية ميناس جيرايس "جنوب شرق".
وأوضحت كارفاليو: "نحن نعلم أن مجموعات مهمة فقدت، مثل واحدة متعلقة بعلم الحشرات وهي من أغنى مجموعات الحشرات في أمريكا اللاتينية مع 5 ملايين حشرة".
ويستمر هذا البحث طوال السنة، فيما وضعت إعادة ترميم المتحف الموجود في بوا فيستا شمال ريو دي جانيرو قيد الدراسة.
ولا تزال الشرطة الفيدرالية تحقق في سبب الحريق في الموقع الذي يضم 20 مليون قطعة.