الذكاء الاصطناعي يدعم أرباح الشركات في مواجهة كورونا
سلطت دراسة لشركة ماكينزي الضوء على الفارق بين أداء الشركات الأكثر إقبالا على توظيف الذكاء الاصطناعي والكيانات الخاملة في هذا الأمر.
وكشفت نتائج المسح الذي أجرته شركة الاستشارات العالمية بين العديد من الشركات خلال جائحة كورونا، نمو أرباح الشركات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالأخرى التي أهملت مثل هذه التقنيات.
وتؤكد هذه النتيجة أهمية الذكاء الاصطناعي وسط انكماش الاقتصاد العالمي ومروره بمرحلة عصيبة تتطلب تجميع كل عناصر القوة من أجل الحد من تأثيرها على حجم الأعمال.
والذكاء الاصطناعي Artificial intelligence هو أحد أنواع العلوم الحديثة التي انتشرت على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، حتى إنه دخل في كثير من المجالات الصناعية والبحثية، وعلى رأسها الروبوت والخدمات الذكية للحكومات والشركات.
عصا سحرية
ومع ذلك تشير الدراسة إلى أن حلول الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون "عصا سحرية" للخروج من تداعيات الجائحة، لكن الشركات التي لم تنخرط في المنظومة الذكية الجديدة سوف تتخلف عن المنافسة.
ويقول مايكل تشوي، شريك ماكينزي، إن الاستفادة من التطورات التكنولوجية ليست مرهونة بوجود استراتيجية للذكاء الاصطناعي أو مجرد التطبيق، إنما تتعلق بوجود ثقافة تنظيمية قابلة للتغيير، بالتزامن مع وجود قيادة وموهبة قادرة على استخلاص القيمة من الحلول الذكية.
وتؤكد الدراسة أن معظم الشركات تتطلع إلى إجراء تغييرات طفيفة في عمليات الأعمال الجارية، ربما يمكن أن يحقق الذكاء الاصطناعي ذلك، ولكن تطوير الأعمال لا بد أن يعتمد على بناء مفهوم شامل للتكنولوجيا الجديدة.
وتوضح أن مشروعات الذكاء الاصطناعي يجب أن تبدأ من أسفل الهيكلي التنظيمي للشركات، أو ما يعرف بالقاعدة الشعبية حتى يكون نهجا من أسفل إلى أعلى، يحدث تغييرا في سلسلة الأعمال.
وتشدد الدراسة على أن قطاع تكنولوجيا المعلومات داخل الشركات يقع عليه العبء الأكبر لتقديم بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي، يمكن لقادة الأعمال دمجها في خطة إدارة التغيير الشاملة، على أن تتسم هذه البنية بالمرونة وسهولة الاستخدام من قبل العاملين للاستفادة منها في تنفيذ مختلف الأعمال.
معلومات أساسية
وتعتمد قدرات الذكاء الاصطناعي على اكتساب المعلومات عن طريق الممارسات العملية، كما أنه قادر على التمييز بين القضايا المتعددة بشكل دقيق.
ومن أهم قدرات الذكاء الاصطناعي استجابته للمتغيرات، وتميزه بالمرونة وسرعة رد الفعل في جميع المواقف، حيث يتمتع بقدرته على الإدراك الحسي، وبالتالي اتخاذ القرارات بشكل سليم، اعتمادا على دراسة جميع الاحتمالات وإتقان نتائجها، ومن ثم اختيار أفضل القرارات التي تؤدي إلى النتائج المطلوبة.
كما تتميز التطبيقات الذكية بالقدرة على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها بشكل سريع، وإجراء التحسينات الأفضل في المستقبل.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات التقنية التي تحتاج إلى التفكير المنطقي والمعرفة والتخطيط والإدراك الافتراضي القائم على تطبيق النظريات واختيار الحلول الصحيحة.
كما يسهم في تطوير البرامج والتطبيقات الحاسوبية في مختلف المجالات، ومنها الطب والهندسة والتجارة والاستثمار، وتطوير المحركات ذات القدرات الذكية، مثل السيارات دون سائق، والطائرات بدون طيار.