بالفيديو.. أول بنك صيني تديره روبوتات وبدون موظفين
بنك صيني يفتتح أول فرع مصرفي بدون موظفين ويدار كليا عن طريق الروبوتات في مدينة شنغهاي.
افتتح بنك التعمير الصيني، ثاني أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، أول فرع مصرفي بدون موظفين، يدار كليا عن طريق الروبوتات، في مدينة شنغهاي.
ويقول البنك الذي يتخذ من بكين مقرا له، إنه قام بالفعل بتركيب 1600 جهاز ذكي في فروعه البالغ عددها 360 في المدينة لزيادة جاذبيته للعملاء المحنكين في التكنولوجيا وتقليص تكاليف الموظفين.
وحسبما ذكرته شبكة أخبار الصين، فبمجرد الدخول عبر الباب الأمامي للفرع، يستقبل "روبوت" ذا مظهر لطيف يُدعي "شياو لونغ" العملاء بعبارة "مرحبا بكم في بنك التعمير الصيني"، ويبدأ في الإجابة عن استفساراتهم عبر تقنية التعرف على الصوت.
وبعد محادثة أولية سريعة مع شياو لونغ، يمر العملاء عبر البوابات الإلكترونية حيث يتم مسح وجوههم وبطاقات الهوية، حيث إنه في الزيارات المستقبلية لهم، سيكون التعرف على الوجوه كافيا حتى يتمكن النظام من الوصول إلى معلومات الخاصة بهم.
بعد ذلك، تتم مقابلة العملاء مع روبوت آخر في البهو الخاص بالبنك، والذي يمكنه الرد على المزيد من الاستفسارات، وفي حالة عدم قدرة المساعدين الاصطناعيين على حل المطالب المعقدة، يمكن للبشر الحقيقيين التدخل.
كما أن البنك مجهز أيضا بالعديد من الصرافات الآلية الذكية القادرة على تقديم مجموعة من الخدمات، بما في ذلك فتح الحساب، وتحويل الأموال، وصرف العملات الأجنبية، والاستثمار في الذهب.
بالنسبة للعملاء الذين يطلبون المساعدة البشرية، يتم حجز غرفة خاصة للدردشة عن بُعد مع مديري علاقات العملاء - عبر نظارات الواقع الافتراضي.
ويوفر البنك شاشات للمستهلكين تحتوي على نقاط رمز الاستجابة السريعة - تلك الرموز الشريطية السوداء، المعروفة باسم رموز QR، لدفع ثمن الخدمات.
كما تتوافر أيضا آلة الواقع الافتراضي لعرض أحدث عروض تأجير المنازل من بنك التعمير الصيني، وهناك أيضا عدد مذهل من الكاميرات الأمنية التي تعمل كحارس أمن بشري يختبئ عن الأنظار.
وباتت الروبوتات تنتشر في العديد من جوانب الحياة اليومية في الصين، الأمر الذي أصبح يشكل مصدر قلق متزايدا حول فكرة استبدال العديد من الوظائف البشرية بالروبوتات.
وتوقع خبراء أن يخسر 2.3 مليون موظف في قطاع التمويل الصيني وظائفهم بحلول عام 2027، بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسبق أن قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، نقلا عن دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، إن 23% من مجموع الوظائف البالغ عددها 9.93 مليون وظيفة في قطاعات المصارف والتأمين والأوراق المالية في البلاد ستتأثر، حيث أخذت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تكتسح مختلف مجالات التعاملات المالية أمثال عمليات المقاصة والتسويات والمدفوعات وتنفيذ العقود، مستغنية بذلك بشكل كبير عن العنصر البشري.