طفرة نوعية "تنافسية".. أول مركز بحثي مصري لرفع جودة الدواء المحلي
ستحتضن مصر أول مركز بحثي علمي لتحسين جودة الأدوية المصنعة محليًا، بحسب ما أعلنته هيئة الدواء اليوم السبت.
وتتلخص مهام المركز في تقييم واعتماد المواد المرجعية المستخدمة في عمليات التحليل الدوائي.
خطوة تنافسية بصناعة الدواء
وقال نائب رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور مدحت الغباشي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، إن الهيئة ستقوم باعتماد مركز نواة العلمي لتقييم جودة المواد الخام للأدوية قبل تصنيعها بما يضمن أن الأدوية المتداولة محليًا ذات كفاءة عالية ومصنعة وفقا للمعايير المصرية والدولية.
وأشار إلى أن فعاليات تسليم شهادة الاعتماد ستقام يوم الثلاثاء المقبل بحضور ممثلي صناعة الدواء من الشركات الوطنية والدولية.
بدوره أعرب الرئيس التنفيذي لمركز نواة العلمي عمر شكري صقر عن سعادته بهذا الاعتماد الذي اعتبره خطوة مهمة وكبيرة لصناعة الدواء في مصر التي تشهد طفرة نوعية.
وقال صقر، إن مركز نواة العلمي هو أكبر مركز بحثي مصري في مجال العلوم الطبية والطبيعية ويتميز بتقديم خدماته البحثية عبر منصة إلكترونية خاصة، ويعد أحد المؤسسات الرائدة في المجال العلمي في مصر حيث تشمل خدماته العلمية 11 تخصصاً مختلفاً.
وأشار إلى قيام المركز بتحليل أكثر من 200 ألف عينة من 12 دولة غير مصر، وحصد مجموعة كبيرة من جوائز التميز المحلية والعالمية، أبرزها وآخرها جائزة الملياردير الصيني "جاك ما" لرواد الأعمال الأفارقة في 2019.
جودة عالمية عالية للدواء المصري
من جانبه، كان الصيدلي المصري محمد حسانين، قد أكد في تصريحات سابقة -بحسب صحيفة "المصري اليوم"- أنه لا يوجد اختلاف في المادة الفعالة بين الدواء المصري والمستورد، مشيرًا إلى أنه عمل بإحدى الدول العربية عدة سنوات، وكان هناك إقبال على شراء الدواء المصري من جانب المرضى، وقال: على سبيل المثال قطرة العين المصرية بريزولين كانت تفوق مبيعاتها قطرات حساسية العيون الأمريكية التي تتعدى أضعاف ثمنها، كذلك المضادات الحيوية المصرية، والريفو المصري، وهو ما يبرهن على فاعلية الدواء المصري.
ومن جانب آخر أشار الدكتور "الظاهر حسن الظاهر" أستاذ جراحة العظام طب عين شمس، إلى أن أغلب أدوية العظام المصرية جيدة للغاية وفعاليتها تنافس المستورد وقد تفوقه، وذلك بفضل إنتاج شركات مصرية كثيرة لهذه الأدوية مما أدى إلى زيادة المنافسة فيما بينهم ومحاولة كلا منها الاقتراب للعلاج الفعّال من أمثال أدوية الالتهابات.