إعادة استخدام الملابس القديمة لإنتاج خيوط نسيج مرة أخرى
مصنع للمنسوجات، يعد الأول من نوعه منذ نصف قرن تقريبا، حيث يعتمد على جمع الملابس البالية وتحويلها مرة أخرى إلى خيوط للغزل.
افتُتح مؤخرا بمدينة هونج كونج مصنع للمنسوجات، يعد الأول من نوعه؛ إذ يعتمد على جمع الملابس القديمة وغير المرغوب فيها وتحويلها مرة أخرى إلى خيوط للغزل.
وحسبما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، يمكن للمصنع أن يعالج نحو 340 طنا من نفايات الملابس التي تطلقها هونج كونج يوميا؛ ما يقلل الضغط على مكعب النفايات بالمدينة.
وقال إدوين كيه يي مان، الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث هونج كونج للأقمشة والملابس، إن هذه الخطوة ستضع صناعة المنسوجات في المدينة مرة أخرى على الخريطة وتعزز "صنع في هونج كونج" عالميا.
وأضاف: "يعتقد الكثيرون أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلة النفايات هي فقط تصديرها إلى مكان آخر.. لكن هذا ليس حلا"، مشيرا إلى أن بكين العام الماضي فرضت حظرا على الواردات في 24 نوعا من النفايات بما في ذلك الورق الخردة والبلاستيك والمنسوجات؛ ما أدى إلى إغلاق السوق الضخم والمربح لنفايات ما بعد الاستهلاك.
وعن آلية عمل المصنع، فيجمع عمال متخصصون الملابس البالية والقديمة من شركات التجزئة أو المنظمات غير الحكومية، وما أن يتصل نفايات الملابس إلى المصنع، تبدأ 3 خطوط إنتاجية في فرز وتعقيم الملابس استعدادا لتحويلها إلى خيوط نسيج مرة أخرى، ثم شحنها كمادة خام إلى البر الرئيسي للصين وتصنيعها في هيئة أقمشة وملابس جديدة.
وبحسب شبكة الأخبار، ستقوم شركة H & M السويدية العالمية لبيع الملابس بالتجزئة، التي تعمل بشكل وثيق مع معهد بحوث هونج كونج للأقمشة والملابس في تطوير تقنيات إعادة التدوير الجديدة، ومن المقرر أن تستلم أول شحنة من الخيوط المعاد تدويرها من الملابس القديمة في نوفمبر المقبل.
وقال ميلتون تشان، المدير التنفيذي لشركة نوفاتكس المحلية المتخصصة في الصناعات النسيجية، والمالكة للمصنع: "إن من شأن الدول الأخرى التي لديها صناعات كبيرة للقطن والصوف أن تهتم بالتعامل معنا".