"هاو بي" أول مهمة عسكرية لمحاربة الإرهاب بالساحل الإفريقي
مشاركون في القوة العسكرية متعددة الجنسيات "جي 5 " أعلنوا، الخميس، بدء عملياتها المنتظرة.
أعلن مشاركون في القوة العسكرية متعددة الجنسيات "جي 5"، الخميس، بدء عملياتها المنتظرة منذ فترة طويلة لمواجهة اتساع أنشطة التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي.
وذكرت القوة، في بيان، أن المهمة الأولى وتسمى "هاو بي" تضم مئات العسكريين من مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وتشترك البلدان الثلاثة في حدود كانت مركزاً لموجة من هجمات الإرهابيين.
وأضاف البيان أن "العملية تهدف إلى فرض السيطرة في منطقة الحدود الثلاثة، لمحاربة الجماعات المسلحة والتهريب لتهيئة المجال لإعادة قدر من الأمن المطلوب لنشر الطمأنينة بين السكان".
وسوف تنسق قوة "جي 5 " الساحل، التي ستتمركز قيادتها في سيفار بوسط مالي، مهامها مع قوة حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في مالي.
وأطلقت قوة "جي 5" الساحل المدعومة من فرنسا والولايات المتحدة حملتها في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل الصحراوي، حيث تتحرك تنظيمات إرهابية منها جماعات مرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش الإرهابي عبر الحدود.
وتضم قوة "جي 5" الساحل قوات من (مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا)، وستتولى مهمة حراسة المنطقة بالتعاون مع 4 آلاف جندي فرنسي ينتشرون هناك منذ تدخل فرنسا في شمال مالي عام 2013 لمواجهة تمرد بشمال البلاد.
وتواجه القوة الجديدة عدداً من التحديات أبرزها التمويل. ووعدت الولايات المتحدة هذا الأسبوع بتقديم ما يصل إلى 60 مليون دولار في هيئة دعم للمهمة، لكن فرنسا ودولاً أخرى تأمل أن تؤيد واشنطن حصول المهمة على دعم مباشر من الأمم المتحدة.
وقتل مسلحون إرهابيون 4 جنود أمريكيين ومثلهم على الأقل من جيش النيجر في كمين الشهر الماضي، ما ألقى الضوء على مخاطر العمل في المنطقة النائية.