روسيا: الوقت مناسب لتوسيع الشراكة الاستثمارية مع السعودية
انطلاق أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول تحت عنوان "الاستثمار نحو بناء شراكة قوية"
أشاد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بمكانة الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى بلاده ، مؤكدًا أثرها الإيجابي في دعم علاقات الشراكة الدبلوماسية والاقتصادية بين المملكة وروسيا، ورفعها إلى مستويات أرحب في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.
وانطلقت، الخميس، أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول تحت عنوان "الاستثمار نحو بناء شراكة قوية" الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك، وذلك على هامش الزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى روسيا الاتحادية.
وقال الوزير الروسي إنه يوجد العديد من الشراكات بين رجال الأعمال السعوديين والروس في مجالات استثمارية عدة، وحان الوقت من خلال هذا المنتدى الاستثماري إلى رفع مستوى هذه الشراكات وتوسيعها وتفعيلها من خلال عقد اتفاقيات تعاون مثمرة بشكل يزيد من حجم العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الأفضل.
وأوضح أن مجالات التعاون بين المملكة وروسيا تسير وفق المخطط له وتتنوع في قطاعات الصناعة، والصحة، والبنية التحتية، والزراعة، والسياحة، والتقنية، والطاقة النووية، وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعاون في مجالي النفط والغاز، مشيراً إلى أن البلدين يسعيان حاليًا إلى تنفيذ 25 مشروعًا اقتصاديًا مشتركًا تزيد من التعاون الإيجابي بين البلدين.
وبين وزير الطاقة الروسي أن الجانبين السعودي والروسي مهتمان بتعزيز التفاهم المشترك بينهما في مجال الاستثمار ومعالجة ما يعتري هذه المسيرة من معوقات لتحقيق النجاح في العلاقات المشتركة بين المملكة وروسيا، مشيرًا إلى الاهتمام الثنائي بمجال التقنية، والطاقة النووية لتطوير إنتاج الكهرباء في المملكة، ولتحقيق كل ما يفيد مصالح البلدين الصديقين.
من جهته، أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن المملكة العربية السعودية في ظل رؤيتها 2030 حريصة على تنمية وتشجيع الاستثمار ومساهمة القطاع الخاص وتذليل التحديات التي تواجهه لنفاذ السلع والخدمات في ظل انفتاح الأسواق ووجود الأنظمة التي تحمي المستثمرين لتعزيز وتنمية علاقاتها التجارية والاستثمارية التي تتلاقى مع التوجهات الحالية والمستقبلية للاقتصاد الروسي.
واعتبر أن إقامة هذا المنتدى أحد آليات دعم وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين وأحد ممكنات اللجنة السعودية الروسية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي الروسي لتحقيق المصالح المشتركة.
وأشاد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح بالشراكة بين الدول من منظمة أوبك وخارجها وهي شراكة لعبت المملكة وروسيا فيها دورا قياديا، عن تعزيز الاستقرار والثقة في أسواق النفط العالمية، معربا عن تقديره لمعالي وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على دوره الريادي في تحقيق ما يشهده اليوم من التزام غير مسبوق بين كبار منتجي النفط.