توقف دعاية داعش على "تليجرام" 24 ساعة لأول مرة
للمرة الأولى يتوقف تنظيم "داعش" الإرهابي عن نشر أخباره على حساباته الخاصة عبر تطبيق تليجرام، لمدة تجاوزت 24 ساعة.
توقف تنظيم "داعش" الإرهابي عن نشر أخباره على حساباته الخاصة عبر تطبيق تليجرام، لمدة تجاوزت 24 ساعة في صمت قال محللون إنه "غير مسبوق".
ولم يرسل التنظيم عبر حساباته المخصصة لنشر تحديثات يومية حول عملياته العسكرية وإصداراته المرئية وبيانات تبني الهجمات التي يشنها، وأي مادة في الفترة الممتدة من الساعة التاسعة من صباح الأربعاء حتى العاشرة من صباح الخميس.
ووصف الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي تشارلي وينتر، هذا الصمت بكونه "غير مسبوق".
وأوضح أن وتيرة الإنتاج الإعلامي للتنظيم تباطأت بشكل ملحوظ جداً خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، ولكن لم يحصل أن توقف عن النشر بشكل كامل خلال 24 ساعة".
وأضاف وينتر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق وسوريا، استهدف بشكل خاص الإرهابيين المنخرطين في الإنتاج الإعلامي، ما يمكن أن يفسر جزئياً توقفه عن البث.. وقال: "تعرضت البنى الإعلامية التابعة للتنظيم لاستهداف حقيقي خلال الأشهر القليلة الماضية، ولهذا السبب فإن شيئاً ما قد تغير".
وقال وينتر إنه يمكن للتنظيم أن يعيد هيكلة مكاتبه الإعلامية أو عناصره العاملة في هذا المجال، إلا أنه قد يرسم استراتيجية إعلامية جديدة لتتناسب مع تحوله من منظمة تسيطر على مساحات واسعة إلى مجموعات سرية تتبع أسلوب حرب العصابات.
من جانبه، قال المتحدث ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، إن التحالف دمر خلال العام الحالي أكثر من 500 مركز إعلامي للتنظيم في سوريا والعراق، وقتل العديد من عناصره المتخصصين في مجال الإعلام.
وأعرب ديلون عن ارتياح التحالف لتراجع إنتاج الآلة الدعائية للتنظيم، وإن كان من شأن ذلك أن يشكل تحدياً للعمليات المقبلة ضد التنظيم.
وقال: "إذا لم نعرف أين هم، من الواضح أن إيجادهم سيصبح أكثر صعوبة بالنسبة إلينا".
وعادة ما ينشر داعش عبر حساباته على تطبيق تليجرام عشرات الرسائل يومياً، التي تتضمن نشرات إذاعية بلغات عدة وتقارير وبيانات عن إنجازاته الميدانية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور عن حياة المدنيين اليومية في المناطق التي كانت تشكل جزءاً من أراضي "الخلافة".
واكتفى تنظيم داعش، الأربعاء، بنشر أخبار متواصلة على مدى نصف ساعة، ثم توقف كلياً حتى الخميس، مع بثه تسجيلاً صوتياً مدته أربع دقائق باللغة العربية فقط، حول سير المعارك في شرق سوريا والعراق.
وخسر التنظيم خلال العام الحالي سيطرته على مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، اللتين كانتا تعدان معقليه الأبرز في البلدين.
كما تم طرد التنظيم خلال الأيام الأخيرة من المدن التي كانت تحت سيطرته في كل من العراق وسوريا، وتسببت ضربة للتحالف نهاية أكتوبر/تشرين الأول على مدينة القائم في غرب العراق بمقتل أحد المنسقين الإعلاميين للتنظيم يوسف دمير.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز