مصري يبتكر جهازاً لتحديد جنس الأسماك وعلاقتها بالمناخ (مقابلة)

حصل باحث مصري بجامعة الملك فيصل بالسعودية قبل أيام على براءة اختراع، عن ابتكاره لجهاز يعمل على تحديد جنس الأسماك.

وهو ما يحل إحدى المشكلات المتعلقة بـ"تغيير الجنس" في الأسماك.

• تغيرات جينومية.. الاحترار يصيب الأسماك بتأثير خطير

و"تغيير الجنس"، شائع جدا في الأسماك، حيث تتحول الإناث إلى ذكور أو الذكور إلى إناث، غير أن تغير المناخ يزيد من الميل إلى الذكورية، حيث خلصت معظم الدراسات، التي أجريت في ظل ظروف خاضعة للرقابة إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى فقدان الكروموسومات Y أو التأنيث، وبالتالي يؤدي ذلك في الغالب إلى التحيز للذكور، وهو ما قد يؤثر على إنتاجية المزارع السمكية.

ويقول عبد الله تاج الدين منصور، الأستاذ بجامعة فيصل، والمعار من جامعة الإسكندرية المصرية لـ"العين الإخبارية"، إن "الجهاز الجديد يستطيع تحديد جنس الأسماك عن طريق تقدير بعض المركبات الأيضية بالدم بشكل فوري ومقارنتها بمكتبة إلكترونية داخلية، حيث تكون مستويات بعض هذه المركبات مؤشرا على الجنس، وهو ما يساعد على إدارة المزارع السمكية بالتأكد من وجود توازن بين عدد الإناث والذكور بالمزرعة، حيث إن الخلل، الذي قد يحدث نتيجة تغيرات المناخ، يؤثر على إنتاجية المزارع".

وكان منصور قد ابتكر هذا الجهاز ضمن مشروع بجامعة الملك فيصل لتوطين استزراع أسماك الهامور، والتي تبدأ حياتها كأنثى ثم تتحول إلى ذكر بعد ذلك، ثم قام بتطويره ليلائم جميع أنواع الأسماك.

ويوضح أن هذا الجهاز محمول باليد ومقاوم للماء مما يسهل على الباحثين إجراء دراسات مسحية حقلية موسعة في مجال المصايد البحرية والدراسات البيولوجية للأسماك، والتي من خلالها يمكن دراسة ديناميكية تكاثر العشائر السمكية والتنبؤ بالمخزون الطبيعي من الأسماك، كما للاختراع تطبيقات أخري في مجال تفريخ الأسماك البحرية حيث يمكن تطبيق استخدامه علي العديد من الأسماك البحرية المستزرعة.

ويضيف أن الجهاز يقدم حلا أسرع وأسهل للتعرف على الجنس، حيث تقتضي الحلول التقليدية فحص الأسماك للتأكد من وجود بيض الأنثى أو الحيوان المنوي للذكر، وهذا إجراء غير عملي.

وعن إتاحة هذا الجهاز تجاريا، يقول منصور إن هذا الأمر يتم حاليا من خلال مكتب الاستشارات في جامعة الملك فيصل، والذي يتولى مهمة التسويق.

وكان عبدالعزيز العوهلي رئيس جامعة الملك فيصل، قد منح الباحث المصري درع الجامعة لعام 2023، تقديرا لهذا الإنجاز العلمي الفريد، الذي يحل واحدة من أهم مشاكل الاستزراع السمكي.

aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA==

جزيرة ام اند امز