"فيتش" تتوقع صدمة لقطاع السيارات الإيراني 2020
القوة الشرائية للسيارات تتآكل بعنف نتيجة الاضطرابات السياسية والعقوبات الأمريكية وارتفاع تكلفة الوقود
قالت شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية "فيتش سوليوشن" التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني "فيتش" إن صناعة السيارات الإيرانية تواجه عاما عصيبا في 2020، وستستمر في رحلة التدهور التي سيطرت عليها خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت فيتش، أن معاناة شركات السيارات الإيرانية ستتعمق خلال الاثني عشر شهرا المقبلة نتيجة تجدد الاضطرابات الجيوسياسية والمظاهرات الشعبية.
وأضافت أن عراقيل الصناعة لا تتوقف عندها الحد، بل تأثرت بالعقوبات الأمريكية التي أسفرت عن تآكل قدرة الشركات والمستهلكين على شراء سيارات جديدة.
وشددت الدراسة على أن الاحتجاجات الشعبية المصاحبة لارتفاع تكاليف الوقود من شأنهما القضاء على أي انتعاش محتمل في مبيعات السيارات، ومن ثم سيكون الانكماش هو مصير هذه الصناعة.
وتأثرت القدرة الشرائية للإيرانيين بارتفاع التكاليف وانخفاض مستوى المعيشة، وهو ما أكدته دراسة صادرة عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، حيث تخطت معدلات التضخم مؤخرا مستوى الـ40%.
وبحسب منظمة التخطيط والموازنة الإيرانية فإن هناك مقترحات بإلغاء دعم المحروقات وشطب ما يتراوح بين 700 و800 ألف شخص من متلقي الدعم النقدي شهريًا، وإلغاء إعفاءات ضريبية من أجل مواجهة انخفاض إيرادات الموازنة من عائدات النفط.
من جانب آخر، أكدت فيتش أن ضعف الإيرادات بالموازنة الإيرانية سيعرقل أي محاولات لإضافة الطابع المحلي على صناعة السيارات.
وقد اعترف رضا رحماني، وزير الصناعة والتجارة والمعادن الإيراني، خلال ندوة عقدها في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بتسبب العقوبات الأمريكية الأخيرة في مغادرة شركتي بيجو ورينو السوق الإيرانية.
كما تؤكد حالة الركود بيانات صندوق النقد الدولي، الذي يتوقع أن يبلغ معدل انكماش حجم الناتج المحلي الإجمالي الإيراني بنسبة 9.5% في عام 2019 بأكمله، وهو معدل مرتفع للغاية لم تواجهه إيران منذ أكثر من 3 عقود.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز