5 صدمات هزت الاقتصاد العالمي في 2016
في ظل ترابط وتداخل الاقتصاد العالمي من السهل أن تؤثر أي أزمة اقتصادية تمر بها دولة على باقي اقتصاديات الدول الأخرى
في ظل ترابط وتداخل الاقتصاد العالمي، من السهل أن تؤثر أي أزمة اقتصادية تمر بها دولة على باقي اقتصاديات الدول الأخرى، وهذا ما حدث خلال عام 2016، الذي شهد 5 صدمات اقتصادية كبيرة رصدها موقع "إيكونوميك تايمز".
وأزمة الرهن العقاري التي مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية أثرت على اقتصاد جميع الدول في العالم على مدار 7 سنوات ماضية، وفقاً للموقع الذي استعرض 5 أحداث اقتصادية صادمة.
1- تقلبات البورصة الصينية:
شهدت البورصة الصينية في الفترة ما بين 4 إلى 7 يناير/ كانون الثاني حالات بيع كثيرة بلغت 7%، أثرت على البورصات العالمية محدثة تراجعاً كبيراً.
وزاد انخفاض سوق الأسهم في البورصة الصينية بعد 7 يناير/ كانون الثاني وحتى 15 يناير/ كانون الثاني إلى 18%، وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ عام 2011، مما جعل الصادرات الصينية قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.
التقلبات الحادة التي شهدتها بورصة الصين كان لها تداعيات متتالية على بورصات أوروبا وأمريكا، وهذا أكد التأثير القوي للصين على أداء الاقتصاد العالمي.
2- خفض إنتاج أوبك
للمرة الأولى منذ عام 2008، الذي وصلت فيه الأزمة الاقتصادية إلى ذروتها تقوم منظمة الأوبك للدول المصدرة للبترول بخفض إنتاجها، هذا القرار من شأنه دفع أسعار البترول إلى أعلى بقوة، حيث ارتفعت قيمة البترول الخام 4% في نيويورك بعد قرار المنظمة بتحديد الإنتاج اليومي إلى 33 مليون برميل في اليوم.
وفي الوقت الذي تقدم فيه هذه القرارات توقعات مبشرة لصناعة الطاقة، ويعزز من موقف الاقتصاد في الدول الغنية بالبترول، فإنه يعد بزيادة في الأسعار للمستهلكين للبترول، كما ترتب عليها إصابة عدد من الدول المنتجة للبترول مثل البرازيل وفنزويلا بحالة ركود تام، حتى إن المملكة العربية السعودية اتخذت قرارات لترشيد الإنفاق متواكبة مع خفض إنتاج البترول.
3- بريكست
تصويت بريطانيا في يونيو/حزيران الماضي على الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد 23 عاماً من العضوية، سيدفعها بالتأكيد لإعادة تعريف اقتصادها وتأسيسه على الوضع الجديد.
بريطانيا ستخرج من السوق الأوروبية الموحدة إلى ما يسمى بالأسواق الآمنة، كما ستدفع بريكست قيمة الدولار إلى الارتفاع الحاد في مقابل اليورو، وهو ما سيؤثر على الصناعة في أمريكا ونمو اقتصادها، وارتفاع الدولار سيؤثر بالتبعية على اليوان الصيني وسيضغط عليه لتعويمه للتأثير على الصين التي أحكمت قبضتها على أكبر سوقين في العالم هما أوروبا وأمريكا، بما في ذلك تعزيز وجوده أمام الين الياباني، كما سيكون لبريكست تأثير آخر وهو خفض سعر الفائدة في السوق ورفع القيمة النسبية للعملات.
4- فوز دونالد ترامب
فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية سيؤثر على اتفاقيات التجارة الحرة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي والعالم بشكل عام، بعد أن تضمن البرنامج الانتخابي له إلغاء تلك الاتفاقيات، في مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية، كما وعد بزيادة الضرائب على الشركات المحلية مما سيؤثر على فرص العمل داخل أمريكا، والتي يخطط ترامب لإنشاء صندوق خاص لتوفيرها وهو ما سيؤدي لزيادة التضخم في الاقتصاد الأمريكي. أما بالنسبة للعلاقة الاقتصادية بين الصين وأمريكا، فإن خفض الصين لقيمة عملتها اليوان أمام الدولار والذي زاد من التجارة الدولية للصين أشعل غضب ترامب تجاه بكين وجعله يتوعد بعقابها اقتصادياً.
5- رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران
توقيع إيران للاتفاق النووي مع 6 قوى دولية كانت نتيجته رفع العقوبات الاقتصادية عنها مما سيكون له أثر على الاقتصاد العالمي، فابتداء من عام 2017 الذي سيحل علينا خلال أيام، سيزيد عائد إيران من تصدير البترول بقيمة 10 بلايين دولار.
كما ترتب على الاتفاق النووي رفع الاتحاد الأوروبي كل القيود على التجارة مع إيران في الشحن والتأمين. أيضاً قرار أمريكا برفع العقوبة الاقتصادية على إيران وبخاصة في القطاع المصرفي، وحسبما ذكر البنك المركزي الإيراني فإن هذا القرار سيسمح بعودة نحو 30 بليون دولار وهي أموال الإيرانيين المجمدة في الخارج إلى العودة للبنوك الإيرانية. كما ستزيد صادرات إيران للهند من البترول الخام، لكن سيكون لهذا أثر سلبي على الهند في مجال المنتجات الزراعية، حيث تعد طهران سوقاً أكبر منها في هذا المجال.