طائر فلامنجو يفوز بماراثون أبوظبي للطيور
الماراثون يستهدف رفع مستوى الوعي بضرورة الحفاظ على الأراضي الرطبة لتعزيز جهود حماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية.
حاز طائر فلامنجو تابع لشرطة أبوظبي على المركز الأول في ماراثون أبوظبي للطيور، الذي نظمته هيئة البيئة بأبوظبي بالتعاون مع شركة الاتحاد للطيران، تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
ويستهدف الماراثون رفع مستوى الوعي بضرورة الحفاظ على الأراضي الرطبة وأهمية المحميات الطبيعية في تعزيز جهود حماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية ودعم حالة المحافظة على الأنواع، حسب بيان لهيئة البيئة بأبوظبي وشركة الاتحاد للطيران.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم تركيب أجهزة الرصد على طيور الفلامنجو وإطلاقها من محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بو السياييف البحرية في أبوظبي. وفاز الفلامنجو التابع لشرطة أبوظبي بالسباق الذي انتهى بتاريخ 31 مارس/آذار، بعد هجرته لمسافة 1300 كيلومتر إلى إيران.
وحلّ في المرتبة الثانية فلامنجو شركة الاتحاد للطيران والمسمى (أميليا هارت) بعد أن قطع أكثر من 200 كيلومتر وصولاً إلى محمية رأس الخور للحياة البرية في دبي، ويليه فلامنجو شركة أبوظبي للمطارات الذي بقي داخل إمارة أبوظبي وقطع مسافة 142 كيلومتراً، كما شاركت في المبادرة هيئات ومؤسسات أخرى هي دائرة النقل في أبوظبي وشركة مصدر وأدنوك وبنك أبوظبي الأول والاتحاد للطيران الهندسية والاتحاد للشحن.
وتقوم هيئة البيئة بأبوظبي بتركيب أجهزة الرصد وتتبع حركة طيور الفلامنجو من خلال برنامجها المستمر منذ عام 2005 لتتبّع الطيور المهاجرة عبر الأقمار الاصطناعية، وفي فصل الشتاء تعود آلاف من طيور الفلامنجو إلى دولة الإمارات، ليقضي نحو 4 آلاف طائر منها فصل الشتاء في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي أصبحت الموقع الوحيد في منطقة الخليج العربي التي تتكاثر فيه طيور الفلامنجو بانتظام.
وفي معرض تعليقها على نتائج المبادرة، قالت الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة بأبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "على مدار عقد كامل من الزمن، وفرت محمية الوثبة للأراضي الرطبة بيئة مناسبة ومنطقة تغذية خصبة لأعداد متزايدة من طيور الفلامنجو (النحام الكبير) الرائعة، والتي تهاجر مسافات طويلة ثم تعود إلى أبوظبي في كل عام، وغمرتنا الحماسة والترقب مع موظفينا وفئات واسعة من الجمهور عند تتبّعنا لرحلات تلك الطيور، التي نسعى من خلالها إلى تعزيز معرفتنا بأنماط هجرة الأنواع من وإلى منطقتنا، وتسليط الضوء على هذه الرحلة المذهلة، والتي تؤكد أهمية أراضينا الرطبة في الحفاظ على منظومة بيئة متنوعة تشكل موئلاً للطيور والحيوانات والنباتات البرية والبحرية".
وأضافت الظاهري: "نحن سعداء بالفرصة التي أتيحت لنا في مشاركة التزامنا بالاستدامة وحماية البيئة مع شركائنا، وهو الأمر الذي عزّز من تصميمنا على العمل معاً بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي، والنظم البيئية الطبيعية، ونأمل أن تسهم مبادراتنا، مثل ماراثون أبوظبي للطيور، في إلهام أجيال المستقبل، وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في العمل على تحقيق مستقبل أكثر استدامة لإمارة أبوظبي".
يذكر أن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعدّ أول موقع في أبوظبي ينضم لقائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، حيث تأوي المحمية إلى جانب طيور الفلامنجو أكثر من 260 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة و320 نوعاً من اللافقاريات، و35 نوعاً من النباتات، و16 نوعاً من الزواحف، و10 أنواع من الثدييات، وفي عام 2018 شهدت المحمية ولادة 601 فرخ من طيور الفلامنجو، وهو أعلى رقم يتم تسجيله حتى الآن في المحمية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز