وباء أفريقيا الاستوائية يضرب أستراليا.. يتسبب في تآكل اللحم
ارتباك بين أطباء أستراليا ومطالب بتمويل أبحاث طبية عاجلة للوقوف على أسباب تفشي وباء "قرحة بورولي" الذي يتسبب في تآكل لحم جسم الإنسان.
مخاوف شديدة تواجهها أستراليا من تفشي وباء يتعرض المصابون به إلى قرح جلدية تتسبب في تآكل اللحم، ما تسبب في حالة من الارتباك الشديدة لدى الأطباء والخبراء، ودفع إلى مطالبات بأبحاث طبية عاجلة للكشف عن أسباب انتشاره.
وقال العلماء، إن عدوى "قرحة بورولي" البكتيرية الشائعة في بعض أجزاء أفريقيا الاستوائية، بدأت في الانتشار بأستراليا، حيث يتم الإبلاغ عن أعداد متزايدة من المصابين في المناطق النائية مرتفعة الحرارة بولاية فيكتوريا.
وارتفع عدد الحالات المصابة سنويًاً أكثر من 400% بعد تسجيل 236 حالة في أول 11 شهراً من 2017، مقارنة بـ182 حالة فقط في 2016، حسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وأفاد تقرير حول تفشي العدوى في الصحيفة الطبية لأستراليا، بأن "المجتمع يواجه وباء متفاقمًا، حيث شهدت أعداد المصابين ارتفاعاً سريعاً، كما أصبحت العدوى أكثر حدة في طبيعتها، وباتت تحدث في أماكن جغرافية جديدة".
وتبدأ عدوى "قرحة بورولي" عادة بتورم أو تدرن في الذراع أو القدم، وعند عدم علاجها تتمدد ببطء وتخلف جروحا حادة في الجلد، ما قد يصل إلى بتر الأعضاء، وغالبا ما يعتقد المصابون بالعدوى أن أعراضه الأولى مجرد لدغة حشرة.
وقال دانيال أوبراين، المؤلف الرئيسي لتقرير الصحيفة الطبية وخبير الأمراض المعدية، إن "العدوى يمكن أن تصبح حادة للغاية، وتأكل الجلد والغشاء الناعم، ما يؤدي عادة إلى تشوهات طويلة الأمد، وحتى مشكلات في الحركة، وفي نهاية الأمر قد ترتبط بوفاة المريض".
وبدأ تفشي العدوى في المناطق الساحلية بولاية فيكتوريا، لكنها انتشرت سريعاً في بعض ضواحي ملبورن ثاني أكبر مدن البلاد، ويعتقد أنه التفشي الوحيد للعدوى في إحدى الدول المتقدمة.
ودعا العلماء إلى تمويل عاجل لأبحاث حول أسباب التفشي، حيث يعتقد أن العدوى تنتقل عبر البعوض وحيوان البوسوم، إلا أن الأبحاث الطبية وحدها من شأنها التأكيد على ذلك.