فيضانات اليمن.. 4 قتلى في شبوة وأبين ودمار هائل (صور)
تمكّن فريق إنقاذ من انتشال 3 جثامين لرجل واثنين من أطفاله قضوا في انهيار منزل تاريخي في شبوة جنوبي اليمن، فيما جرفت السيول بيوت القش في الحديدة (غرب).
وهطلت أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بالعواصف الرعدية في المناطق الداخلية والسواحل الغربية من محافظات الحديدة وتعز وحجة والهضاب الداخلية الجنوبية من محافظات أبين والبيضاء وشبوة، وفقا لمركز الأرصاد الجوية في اليمن.
وقالت مصادر محلية وحقوقية لـ"العين الإخبارية" إن منزلا تاريخيا في بلدة "حوطة الفقيه علي" بمديرية ميفعة شبوة، انهار على ساكنيه، الخميس، إثر تداعيات الأمطار التي ضربت المنطقة.
وبحسب المصادر فإن رجلاً واثنين من أطفاله قضوا تحت ركام المنزل قبل أن يتدخل فريق إنقاذ من الأهالي لانتشال الجثامين الثلاثة بعد ساعات من انهيار المنزل التاريخي الطيني، فيما أودت صاعقة رعدية بحياة مواطن في مديرية مودية بمحافظة أبين المجاورة.
ومدينة الحوطة أو حوطة الفقيه علي، كما يطلق عليها تاريخياً تقع على ضفاف وادي عمقين الشهير، وتتبع إدارياً مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، وتعد من المدن التاريخية الطينية المهمة باليمن، إلا أنها مؤخراً تضررت كغيرها بسبب الفيضانات إثر منخفض جوي قادم من بحر العرب.
غرباً، قالت المصادر إن سيولاً جارفة ذات منسوبات عالية تدفقت إلى مديرية الخوخة، حاضرة الحديدة على البحر الأحمر ما تسبب بجرف عدد من بيوت القش.
وذكرت المصادر أن عشرات الأسر فرت من أمام سيول تشكلت في وادي نخلة الواقع بين محافظتي تعز والحديدة والتي تدفقت لتجرف في طريقها عشرات الخيام وبيوت القش والماشية، التي تركها الأهالي ورائهم.
ووفقاً للمصادر فإن السيول خلفت خسائر مادية كبيرة فيما نجت عشرات الأسر بعد فرارها بفعل نداءات تحذير وجهها السكان في مناطق طريق جريان سيول "وادي نخلة" الذي يصب في بلدة "القطابا" في الخوخة، جنوبي المحافظة الساحلية.
ومنذ أبريل/ نيسان دمرت الفيضانات المفاجئة البنية التحتية الحيوية بما في ذلك الطرق ومصادر المياه ومراكز الرعاية الصحية، وتقدر الأمم الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تضرروا من حالة الطوارئ هذه والبالغ عددهم أكثر من 300 ألف شخص، كانوا قد نزحوا عدة مرات وهم في حالة بدنية ونفسية سيئة.
وأشارت إلى تفعيل آلية الاستجابة السريعة في 16 محافظة متضررة من الفيضانات وأكثر من 100 مديرية في جميع أنحاء اليمن، إلا أن المساعدات لم تصل منذ منتصف يوليو/تموز، إلا لنحو 50 ألف شخص بسبب النقص الحاد في التمويل، وفقاً للأمم المتحدة.
وكانت الحكومة اليمنية وجهت بشكل متكرر دعوات للوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في الجانب الإنساني إلى مساندة جهودها في التخفيف من آثار الفيضانات إلى جانب الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلد إثر حرب الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز