فيضانات «استثنائية» في فرنسا.. انقطاع المياه وإغلاق عشرات المدارس
تواجه منطقة با دو كاليه شمال فرنسا التي تعرضت لأمطار غزيرة وفيضانات الأسبوع الماضي، المزيد من العواصف المطيرة، التي قد تتسبب مجددا في حدوث فيضانات مدمرة بعد هدوء نسبي دام 48 ساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وشهدت المنطقة هطول أمطار غزيرة ما أدى إلى خروج أنهار "هيم" و"آ" و"ليان" عن مساراتها الطبيعية وعرّض حوالي 192 ألف شخص لخطر الفيضانات، وبسبب مخاطر الفيضانات، ظلت 74 مدرسة في شمال فرنسا مغلقة، فيما تدفقت المياه للمنازل.
وتسببت الفيضانات في انقطاع إمدادات مياه الشرب عن 5200 شخص، وعلى مدى 20 يوما مضت سقطت 3 أضعاف كمية الأمطار المعتادة، وفي أماكن من المقاطعة تساقطت الأمطار في 6 أيام بكميات تُعادل كمية الأمطار، التي تتساقط عادة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بأكمله.
وكانت هيئة الأرصاد الفرنسية والهيئة المراقبة لفيضانات الأنهار أعلنت أن ما حدث في الأيام الأخيرة "فيضانات استثنائية"، وظلت مدن في حالة التأهب القصوى، كما تم إغلاق حوالي 200 مدرسة في البلدات المتضررة.
وما زالت عمليات الإغاثة لبعض المزارع قائمة، لنقل الحيوانات والماشية، والتخلص من التي نفقت لمنع تفشي الأمراض والأوبئة. أما الطرقات التي تضررت وكان التنقل فيها بالقوارب فقامت البلديات بتفريغها ومحاولة إيجاد طرق بديلة لتنقل السكان.
وقال كريستوف بيتشو وزير البيئة الفرنسي، إن عشرات البلدات ستعتبر الآن في حالة التعامل مع كارثة طبيعية، مما يسهل على أولئك الذين تضررت منازلهم أو أعمالهم جراء الفيضانات الاستفادة من تغطية التأمين.
ورغم توقف هطول الأمطار، ما زالت منطقة باه دو كاليه في شمال فرنسا معرضة لهطول أمطار غزيرة مرة أخرى، ما جعل هيئة الأرصاد الجوية تعلن استمرار حالة التأهب القصوى، كما تم تعبئة أكثر من 1500 عنصر إطفاء وإغاثة في المنطقة بأمر من وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز