100 قتيل و1.3 مليون متضرر.. حصيلة خسائر فيضانات جنوب السودان
قالت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان إن الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد مؤخرا، أودت بحياة 100 شخص خلال الأشهر الماضية.
وأضافت أن العدد الكلي للمتضررين من الفيضانات بلغ حوالي 1.3 مليون شخص، مشيرة إلى أن هناك احتمالا لارتفاع حالات الوفاة بسبب استمرار الأمطار وزيادة مياه الفيضانات.
وقال بيتر ميان مجونقديت، وزير الشؤون الإنسانية بدولة جنوب السودان، إن أولويات الحكومة في الفترة الحالية تتمثل في توفير الحماية للمتضررين، وإجلائهم للمناطق العالية والبعيدة عن مياه الفيضانات، إلى جانب مساعدتهم بالاحتياجات الضرورية مثل الخيام والأدوية والطعام.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "أحصينا 100 حالة وفاة بسبب الفيضانات والأمراض المرتبطة بها خلال الأشهر الـ3 الماضية، وأغلب تلك الحالات نجمت عن لدغات الثعابين التي تلجأ للمرتفعات، حيث يوجد الناس، ونتوقع ارتفاع حالات الوفاة لأن الأمطار لا تزال تهطل في أجزاء واسعة من البلاد".
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الأوضاع الإنسانية في مناطق الفيضانات تشهد تدهورا مريعا، حيث تشير الإحصائيات الحكومية الرسمية إلى أن العدد الكلي للمتضررين يبلغ 1.3 مليون مواطن، نزح معظمهم إلى مناطق جديدة خارج حدود ولاياتهم، وباتوا معزولين تماما عن الحصول على التعليم والخدمات الصحية الأخرى.
وأردف قائلا: "الأوضاع سيئة جدا في مناطق الفيضانات، فهناك عدد كبير من الأسر تعيش في جزر محاطة بالماء، بينما غادرت أعداد كبيرة إلى مناطق جديدة خارج مناطقهم بسبب الفيضانات، وهؤلاء جميعا أصبحوا بعيدين تماما عن خدمات الصحة والتعليم".
وكشف بيتر ميان مجونقديت، وزير الشؤون الإنسانيةن عن خطة حكومية تهدف لمعالجة مشكلة الفيضانات بصورة جذرية، وذلك بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المائية وبقية شركاء التنمية الدوليين، حتى يستطيع المواطنون في جنوب السودان التأقلم على الأوضاع الناجمة عن التغير المناخي.
وفي أغسطس الماضي، حذر عدد من خبراء البيئة في جنوب السودان من موجة فيضانات كبيرة قد تجتاح البلاد بسبب تأثيرات التغير المناخي وغياب الخطط الحكومية الخاصة بحماية البيئة، ووقف القطع الجائر للأشجار، ومحاولة السيطرة على التلوث البيئي الذي تشهده مناطق النفط في مناطق شمال أعالي النيل وولاية الوحدة.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز