ديسانتيس يصنع التاريخ فى فلوريدا.. وعينه على 2024
"لم نفز فقط في الانتخابات بل أعدنا كتابة الخريطة السياسية".. بهذه الكلمات رسم الجمهوري رون ديسانتيس طريقا محتملا نحو البيت الأبيض.
فديسانتيس الذي انتخب اليوم، حاكما لولاية جديدة بفلوريدا في الانتخابات النصفية الأمريكية، صنع التاريخ بفوز ساحق لم تشهده الولاية منذ عقدين، في وقت رجحت فيه تقارير إعلامية ترشحه للرئاسيات بعد عامين.
وكان ديسانتيس قد فاز على الديمقراطي تشارلي كرايست بنسبة 57-42%، وهو أكبر فارق في سباق حكام ولاية فلوريدا منذ أن فاز جيب بوش بنحو 13 نقطة في عام 2002.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة بوليتيكو، فإن هذا الفوز سيشكل سياسة فلوريدا على الأرجح لسنوات، ويضع الحاكم الجمهوري في انتخابات رئاسية محتملة عام 2024.
وتمكن ديسانتيس أيضا من الفوز في معقل الديمقراطيين في مقاطعة ميامي ديد، وهي سابقة أخرى للجمهوريين منذ أن فعلها بوش في العام نفسه.
وتم استقبال الفائز بتصفيق مدو من قبل حشد ضخم صاخب، في حفل بمركز مؤتمرات تامبا الذي يقول مستشارون إنه لم يكن مصمما للاحتفال بإعادة الانتخاب فقط بل أكثر من ذلك كمعاينة لما سيأتي، أي سباق 2024.
وقال ديسانتيس: "الآن بفضل الدعم الساحق لشعب فلوريدا، لم نفز فقط في الانتخابات، بل أعدنا كتابة الخريطة السياسية".
وأضاف: "الآن بينما تتعثر بلادنا بسبب القيادة الفاشلة في واشنطن، فإن فلوريدا تسير على الطريق الصحيح".
وقدم ما يمكن أن يكون معاينة لسباقه التالي، قائلا إن الولاية أصبحت "أرضًا موعودة" إذ كانت بمثابة ثقل موازن للمدن والمقاطعات التي يقودها الديمقراطيون.
وبدأ ديسانتيس فترة ولايته كمحافظ معتدل، لكنه تحول بشكل كبير إبان أزمة تفشي وباء كورونا، حيث ساعده نهجه في عدم التدخل في فرض الإجراءات الاحترازية (مثل الكمامات الإلزامية وجوازات السفر) على بناء سمعة لدى الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد.
ودخل ديسانتيس بفلوريدا في العديد من المعارك الثقافية الأكثر استقطابًا في البلاد، مما جعله نجمًا مع الجمهوريين، وبصورة متزايدة تهديدا على المستوى الوطني للديمقراطيين الذين فشلوا خلال الانتخابات النصفية لعام 2022 في إقناع المنظمات الديمقراطية الوطنية بالإنفاق في فلوريدا كما فعلت في الدورات السابقة.
تمويل رئاسي محتمل
في غضون ذلك، نقلت بوليتيكو أيضا عن الملياردير كين جريفين، وهو المعروف أيضا بأنه من أكبر ممولي الحملات الانتخابية للجمهوريين أنه "سئم" من دونالد ترامب.
وقال في مقابلة: "لعدد من الأسباب، أعتقد أن الوقت قد حان للانتقال إلى الجيل القادم".
وجريفين، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لصندوق تحوط "سيتاديل"، كان قد قدم ما يقرب من 60 مليون دولار لمرشحين جمهوريين فيدراليين، وقام بحملات لهذه الدورة الانتخابية، مما يضعه خلف الملياردير الليبرالي جورج سوروس، الذي قدم أكثر من 128 مليون دولار للديمقراطيين، وريتشارد أويهلين، الذي ينسجم مع المرشحين والمنظمات اليمينية المتطرفة، بحوالي 62 مليون دولار.
وأعرب جريفين عن استعداده لدعم حاكم فلوريدا إذا ترشح للبيت الأبيض.
ويعتبر الرجل هو المانح الرئيسي لحملة إعادة انتخاب ديسانتيس في هذه الدورة.
وعن هذا، علّق بالقول "أنا لا أعرف ما الذي سيفعله ديسانتيس، إنه قرار شخصي ضخم.. هو لديه سجل هائل كحاكم لفلوريدا، وسيخدم بلادنا بشكل جيد كرئيس".
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA=
جزيرة ام اند امز