نتائج انتخابات الكونغرس.. عقبات تمدد "آجال" الفضول
عقبات تمدد "آجال" الفضول لمعرفة نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، خصوصا في الولايات المتأرجحة بين الحزبين.
وحذر خبراء من أن فرز الأصوات في انتخابات التجديد النصفي المقامة، اليوم الثلاثاء، قد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد، خاصة في الولايات التي لا تعتبر معقلا تاريخيا للديمقراطيين أو الجمهوريين.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الأمريكيين لن يتمكنوا من معرفة الحزب الذي يسيطر على أي من مجلسي الكونغرس بحلول نهاية ليلة الانتخابات - أو ربما لفترة أطول.
عقبات
يتوقع أن تساهم عدة عوامل في تأخير إعلان نتائج الانتخابات، من بينها المدة التي سيستغرقها مسؤولو الانتخابات في العديد من الولايات لفرز بطاقات الاقتراع بالبريد أو الاقتراع الغيابي.
يضاف إلى ذلك احتمال حدوث جولات الإعادة في السباقات المتقاربة، وتحذير المؤسسات الإعلامية بشأن إعلان الفائزين والدعاوى القضائية المحتملة التي يمكن أن تؤجل العملية.
وحث المسؤولون في جميع أنحاء البلاد على التحلي بالصبر، قائلين إن لجوء عدد كبير من الناخبين إلى إرسال بطاقات الاقتراع عبر البريد بعد الجائحة، كان سببا في البطء بفرز الأصوات.
كما أن العقبات التقليدية للخطأ البشري والصعوبات الفنية يمكن أن تلعب دورا في ذلك، ويتوقع أن تستغرق رحلة الإعلان عن الفائزين في السباقات على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ و435 مقعدا في مجلس النواب، إلى جانب 36 سباقا لحكام الولايات ومجموعة من السباقات التشريعية في الولايات، أسبوعًا أو أكثر.
وتفرض الولايات تواريخ متفاوتة لاستقبال تلك بطاقات الاقتراع عبر البريد، إلى جانب إجراءات مختلفة عند فحصها وتدوينها، ويؤدي ذلك إلى ظهور النتائج سريعا كما هو الحال في أماكن مثل ولاية ديلاوير، التي أحصت 90 في المائة من أصواتها في انتخابات 2020 في حوالي ساعتين.
لكن بعض الولايات، مثل ولاية بنسلفانيا، لا تسمح لمسؤولي الانتخابات بالبدء في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد حتى يوم الانتخابات. وقد لا تعلن نتائج سباقات الكونجرس في ألاسكا حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
نعمة ونقمة
يرى البعض أن التصويت عبر البريد وصندوق الاقتراع في السنوات الأخيرة ساهم في ارتفاع نسبة المشاركة بانتخابات 2020 إلى أعلى مستوياتها منذ عقود.
لكن هذا النوع من التصويت أطلق أيضًا العنان لعقبات لوجستية وأثارت مزاعم كاذبة من قبل الرئيس آنذاك دونالد ترامب وحلفائه، الذين استغلوا النتائج المبكرة المعلنة في الولايات الرئيسية قبل فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد.
وسبق أن أعلنت العديد من الوسائل الإعلامية، بما في ذلك صحيفة واشنطن بوست، أنها ستراجع البيانات بشكل أكثر صرامة هذا العام قبل الإعلان عن الفائزين في السباقات المحتدمة، حيث يتوقع أن تؤدي الطعون القانونية وعمليات إعادة الفرز إلى مزيد من التباطؤ.