فلوريدا أرض الزهور.. تستنشق ويلات الإعصار
كتب عام 1513 الميلاد الحقيقي لولاية فلوريدا، بعدما اكتشفها الإسباني خوان بونسي دي ليون وسماها فلوريدا، وتعني أرض الزهور.
حالة من الترقب والقلق تنتاب الأمريكيون في فلوريدا التي يتهددها إعصار إرما المدمر الذي أجبر ربع سكان تلك الولاية -التي تحتل المركز الثالث من حيث عدد السكان على مستوى البلاد- إلى الفرار خارجها.
- بالصور.. منازل فلوريدا "توابيت خشبية" استعدادا لإعصار إرما
- أكياس الرمل.. سلاح سكان فلوريدا لمواجهة إعصار إرما
ودعت السلطات في الولاية، نحو 5.6 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، حيث من المتوقع أن يقترب الإعصار من جزر "فلوريدا كيز"، وجنوب الولاية، في وقت مبكر غداً الأحد.
وكتب عام 1513 الميلاد الحقيقي لولاية فلوريدا بعدما اكتشفها الإسباني خوان بونسي دي ليون، وسماها فلوريدا -وتعني أرض الزهور-، وادعى ملكيتها لإسبانيا.
وظلت الولاية لفترة من الوقت ملك لإسبانيا، حتى باعتها للولايات المتحدة عام 1819.
وفلوريدا هي شبه جزيرة تقع بين خليج المكسيك والمحيط الأطلسي ومضيق فلوريدا، ولها أطول خط ساحلي في الولايات المتحدة بطول حوالي 1,350 ميل (2,170 كم)، وهي الولاية الوحيدة التي تحد كلا من خليج المكسيك والمحيط الأطلسي.
الحديث عن فناء ولاية فلوريدا أو اختفاؤها ليس جديدا، خاصة بعد ارتفاع مستوى سطح البحر 50 سنتيمترا منذ عام 1950.
وتحتل فلوريدا الترتيب الثاني والعشرين من حيث المساحة، والثالث من حيث عدد السكان، والثامن من حيث الكثافة السكانية في الولايات المتحدة.
وتعتبر من أكثر الولايات السياحية في الولايات المتحدة، وتشتهر بوجود الشواطئ المطلة على خليج المكسيك والمحيط الأطلسي، خاصة في مدينة ميامي التي تعتبر أجمل مدينة في الولاية ومن الأجمل في الولايات المتحدة.
وأعلن ريك سكوت -حاكم فلوريدا- حالة الطوارئ في جميع مقاطعات الولاية، التي يصل عددها لـ76، كما طلب من جميع سكان المناطق الساحلية أن يتركوا منازلهم ويفروا إلى أماكن آمنة خصصت لهم.
وحذر من أن "إرما" ربما يكون أعنف من الإعصار أندرو، الذي أودى بحياة 65 شخصا في عام 1992، منبهاً سكان الولاية وعددهم 20.6 مليون نسمة أن يكونوا على استعداد للإخلاء.
ويعتبر "إرما" واحداً من أقوى العواصف التي تضرب منطقة المحيط الأطلسي خلال مائة عام.
ويشق "إرما" طريقه غرباً في الكاريبي محملاً برياح سرعتها 295 كلم في الساعة، وقال خبراء الطقس الفرنسيون إن "إرما" عصف بأقصى قوة لأكثر من 33 ساعة، ما يجعله العاصفة العنيفة الأطول مدة منذ أن بدأت الأقمار الصناعية بتسجيل هذه العواصف في سبعينيات القرن الماضي.
وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى أن ما يصل إلى 37 مليون شخص يمكن أن يتضرروا جراء الإعصار إرما.
ويتجه الإعصار -المصنف في الفئة الخامسة- غربا في اتجاه بورتو ريكو وجزيرة هيسبانيولا.